أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

بالاطلاع على استشاراتك السابقة فقد بينا إلى حد بعيد أسباب فقدان الرغبة الجنسية، ولكن نحاول هنا إعادة ذلك وتجميعه عسى أن ينفعك ذلك -بإذن الله-.

وكنت أود منك في إحدى هذه الاستشارات توضيح حالتك بشكل أكبر، وهل أنت متزوج، ومنذ متى، وهل أنت تشعر بذلك، وما إحساسك تحديد؟

بمعنى ماذا تعنى بنقص الرغبة الجنسية؟ فالرغبة الجنسية هي التي تدفع الإنسان إلى ممارسة الجنس، وأن يكون دائم الاتصال مع الشريك الجنسي الآخر، ويختلف ذلك من شخص لآخر، فنجد شخصاً يرغب في ممارسة الجنس يومياً، وآخر مرة كل أسبوع وكلاهما طبيعي طالما هناك رغبة لذلك ومتعة أثناء الممارسة ووجود الانتصاب الجيد والقذف وحدوث النشوة.

نأتي إلى الأسباب وهي كالآتي:

أسباب نفسية وأخرى عضوية:

أولاً: الأسباب النفسية:

1- هناك أمراض نفسية تؤدى قطعاً إلى فقد الرغبة مثل: الاكتئاب والقلق والتوتر والضغط العصبي والإجهاد الشديد.

2- مشاكل تتعلق بالعلاقة النفسية والاجتماعية مع الزوجة مما يؤدي إلى تناقص الرغبة في التواصل الجنسي معها.

مشاكل تتعلق بالممارسة الجنسية بمعنى القلق، والخوف من الفشل في الجماع يؤدي أيضاً إلى بعد الشخص عن الجنس ونقص الرغبة.

أيضاً قد يكون لحدوث مشاكل أو أزمات جنسية للشخص أثناء طفولته دور لحدوث اضطرابات الرغبة الجنسية.

ونجد أن وجود عيوب في جسد الشخص قد يسبب له عدم الإقبال على الجنس ظنا منه أنه لن يكون ذلك الشريك الناجح في الجنس.

ويكون تشخيص ذلك بعد استبعاد الجوانب العضوية مع العرض على طبيب الأمراض النفسية والعصبية من أجل علاج هذه الأسباب أولا.

أما الأسباب العضوية، فمنها:

1- نقص هرمون التستوستيرون.

2- ارتفاع هرمون البرولاكتين.

3- تناول أدوية بشكل مستمر مثل بعض الأدوية الخاصة بالجهاز العصبي أو ضغط الدم أو المعدة.

4- التهابات البروستاتا والجهاز التناسلي والتي تؤدي إلى نقص الرغبة وضعف القذف وعدم الوصول للنشوة الجنسية.

5- وجود مشاكل في تكوين الجسد، بمعنى السمنة الذائدة أو النحافة الشديدة، والتي بدورها تؤثر على الهرمونات وبالتالي على الرغبة الجنسية.

و بعلاج هذه الأسباب تتحسن الحالة ويعود الأمر إلى طبيعته مع وجود الشريك الجنسي الذي تشعر معه بالمودة والحب.

ويمكن تناول بعض المحفزات الجنسية -كما سبق ذكرها من قبل-.

وبالنسبة سؤالك عن ضعف القذف وعدم الوصول للنشوة فهذه نتائج طبيعية لفقدان الرغبة الجنسية، وبعلاج مسألة الرغبة تتحسن الحالة على صعيد كل المستويات.

والله الموفق.