عنوان الفتوى : محادثة الأجنبي ومشاهدته من خلال الكاميرا عبر النت
أخي الفاضل، أريد أن أسأل سؤالا: أختي تتكلم مع رجل عبر الإنترنت يسكن في السعودية ويبعث لها النقود وهي لا تعرفه قصد المساعدة، وشاهدها عبر الكاميرا وتكلم معها في السماعة. فهل هذا حرم أم لا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمحادثة أختك لهذا الرجل الأجنبي عنها مع مشاهدته من خلال آلة التصوير هو أمر لا شك في حرمته. وهو من أعظم أسباب البلاء ويجر إلى كثير من الويلات، ولذا يحذر منه العلماء والدعاة والمصلحون. ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 04662
وما أخذته من مال هذا الرجل إذا كان يدفعه لها مقابل هذه العلاقة التي بينه وبينها وليست مجرد مساعدة لها لحاجتها إليها ونحو ذلك فهذا كسب خبيث، لا يحل الانتفاع به، والواجب عليها التوبة، وقطع هذه العلاقة، والتخلص مما بقي عندها من ذلك المال بإنفاقه في وجوه الخير بنية التخلص من المال الحرام، ولا يجوز لها إرجاعه إلى ذلك الرجل لئلا يكون قد جمع له بين العوضين كما أوضحنا بالفتوى رقم: 71980.
أما إذا كان مجرد مساعدة كما ذكرت فلا حرج في قبوله.
والله أعلم.