عنوان الفتوى : حج المدين على نفقة الغير لا بأس فيه
يا شيخنا أنا للأسف عندما كنت صغيرا كنت أستدين من المحلات التجاريه مثل البقالات وغيرها ولم أكن أف لهم ديونهم وأنا الآن أريد الحج في هذه السنة ولكني مدين بهذه الديون ولا أعلم هل أحج أم أقضي ماعلي من دين؟ علما بأني أنوي سدادها ولكن بعد أن أجد عملا أقتات منه فأنا عاطل عن العمل حاليا_وأنا أريد أن أحج في هذه السنة لأن والدي يحفظه الله قد تكفل بحجي ولكنه لايعلم عن هذه الديون التي في ذمتي ولا أستطيع مفاتحته بشأن سدادها لعلمي مسبقا بأنه سيغضب علي وسيرفض.وأيضا فكل الذين استدنت منهم غادروا البلد وليس إليهم من سبيل وهم موظفون فقط في تلك المحلات وليسوا أصحابها وأنا متأكد بأن أصحاب تلك المحلات التجارية قد أرغموا العمال الذين كنت أستدين منهم بسداد تلك المبالغ المستدانة. فكيف العمل وكيف أسدد ما علي من ديون؟؟؟
الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا بأس على من عليه دين وليس عنده قضاؤه أن يحج إذا تكفل غيره بنفقات حجه، ولا يشترط في ذلك إذن من لهم الديون لأنه لم يحج من ماله الذي تتعلق به ديونهم.
وأما ما فعلته مع أصحاب المحلات فلا شك أنه ظلم وخيانة فتجب عليك التوبة منه، ورد الحقوق إلى أهلها. والله أعلم.