فوائد وثمرات ذكر الله وتلاوة القرآن
مدة
قراءة المادة :
20 دقائق
.
فوائد وثمرات ذكر الله وتلاوة القرآنالحمد لله الذي جعل في السماء بروجًا وجعل فيها سراجًا وقمرًا منيرًا، وهو الذي جعل الليل والنهار خِلفةً لمن أراد أن يذَّكَّر أو أراد شكورًا، والصلاة والسلام على نبينا محمد، الذي أرسله ربه شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا.
أما بعد:
فإن الأذكار الصحيحة هي سبيل المسلم لتحصيل حسنات أمثال الجبال؛ من أجل ذلك أحببتُ أن أُذكَّر نفسي وطلاب العلم الكرام ببعض فوائد ذكر الله، فأقول وبالله تعالى التوفيق:
فضل ذكر الله في القرآن:
(1) قال الله تبارك وتعالى: ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ﴾ [البقرة: 152].
(2) قال الله عز وجل: ﴿ وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ ﴾ [الأعراف: 205].
(3) قال سبحانه: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28].
(4) قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الأحزاب: 41، 42].
(5) قال جل شأنه: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الجمعة: 9، 10].
فضل ذكر الله في السنة:
(1) روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ...)) [البخاري حديث: (7405)، مسلم حديث: (2067)].
(2) روى الشيخان عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلُ الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه، مثل الحي والميت))؛ [البخاري حديث: (6407)، مسلم حديث: (779)].
(3) روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده))؛ [البخاري حديث: (6406)، مسلم حديث: (2072)].
(4) روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة، حطت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر))؛ [البخاري حديث: (6405)، مسلم حديث: (2691)].
(5) روى الشيخان عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: يا عبدالله بن قيس، ألا أدلُّك على كنز من كنوز الجنة؟ فقلت: بلى يا رسول الله، قال: قل: لا حول ولا قوة إلا بالله))؛ [البخاري حديث: (4205)، مسلم حديث: (2704)].
(6) روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة، كانت له عَدْلَ عشر رقاب، وكُتبت له مائة حسنة، ومُحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حِرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأتِ أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل أكثر من ذلك))؛ [البخاري حديث: (3293)].
(7) روى مسلم عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السماوات والأرض ...))؛ [مسلم حديث: (223)].
(8) روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفَّتهم الملائكة، وغشِيَتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده))؛ [مسلم حديث: (2700)].
(9) روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لأن أقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، أحبُّ إليَّ مما طلعت عليه الشمس))؛ [مسلم حديث: (2072)].
(10) روى مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: ((كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أيعجِز أحدكم أن يكسِب كل يوم ألف حسنة؟ فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسِب أحدنا ألف حسنة؟ قال: يسبح مائة تسبيحة، فيُكتب له ألف حسنة، أو تُحطُّ عنه ألف خطيئة))؛ [مسلم حديث: (2698)].
(11) روى الترمذي عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال: سبحان الله العظيم وبحمده، غرست له نخلة في الجنة))؛ [حديث صحيح، صحيح سنن الترمذي للألباني، حديث: (2757)].
(12) روى الترمذي عن عبدالله بن بسر رضي الله عنه: ((أن رجلًا قال: يا رسول الله، إن شرائع الإسلام قد كثُرت عليَّ، فأخبرني بشيء أتشبَّث به، قال: لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله))؛ [حديث صحيح، صحيح سنن الترمذي للألباني، حديث: (2688)].
(13) روى ابن ماجه عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن مما تذكرون من جلال الله: التسبيح، والتهليل، والتحميد، ينعطفن حول العرش، لهن دويٌّ كدويِّ النحل، تذكِّر بصاحبها، أما يحب أحدكم أن يكون له - أو لا يزال له - من يذكِّر به؟))؛ [حديث صحيح، صحيح سنن ابن ماجه للألباني، حديث: (3071)].
أفضل الذكر: تلاوة القرآن:
القرآن الكريم:
القرآن: هو كلام الله تعالى حقيقة، المنزَّل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، يقظة لا منامًا، بواسطة أمين الوحي جبريل عليه السلام، المنقول إلينا بالتواتر، المتعبَّد بتلاوته، المعجز بلفظه، والمتحدَّى بأقصر سورة منه، المكتوب في المصاحف، المبدوء بسورة الفاتحة، المختوم بسورة الناس.
فائدة مهمة:
يجب أن نعتقد أن الله تعالى يتكلم كلامًا يليق بجلاله وعظمته، دون تشبيه أو تمثيل أو تكييف أو تعطيل، وكل ما يدور بعقولنا، فكلام الله عز وجل بخلافه.
• قال الله تبارك وتعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ [الشورى: 11].
• قال جل شأنه: ﴿ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ﴾ [النساء: 164].
• قال سبحانه: ﴿ تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ﴾ [البقرة: 253].
فضل تلاوة القرآن:
(1) قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ﴾ [فاطر: 29].
(2) قال سبحانه: ﴿ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الحشر: 21].
(3) قال الله تبارك وتعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴾ [الإسراء: 9].
(4) قال سبحانه: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾ [الإسراء: 82].
(5) قال الله عز وجل: ﴿ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴾ [الجن: 1، 2].
(6) قال جل شأنه: ﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [المائدة: 15، 16].
(7) قال سبحانه: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [الأنفال: 2].
فضل تلاوة القرآن في السنة:
(1) روى البخاري عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه))؛ [البخاري حديث: (5027)].
(2) روى الترمذي عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ﴿ الم ﴾ حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف))؛ [حديث صحيح، صحيح سنن الترمذي للألباني، حديث: (2327)].
(3) روى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الماهر بالقرآن مع السَّفَرَةِ الكرام البَرَرَةِ، والذي يقرأ القرآن ويَتَتَعْتَع فيه، وهو عليه شاقٌّ، له أجران))؛ [البخاري حديث: (4937)، مسلم حديث: (798)].
(4) روى مسلم عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((اقرؤوا القرآن؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه))؛ [مسلم حديث: (804)].
(5) روى مسلم عن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((يُؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به، تقدُمه سورة البقرة وآل عمران، كأنهما غمامتان - أي: سحابتان - أو ظُلَّتان سوداوان بينهما شَرْقٌ - أي: ضياء ونور - أو كأنهما حِزقان - أي: قطيعان - من طير صوافٍّ - أي: باسطات أجنحتها في الطيران - تُحاجَّان - أي: تدافعان - عن صاحبهما))؛ [مسلم حديث: (805)].
(6) روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفِر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة))؛ [مسلم حديث: (870)].
(7) روى مسلم عن عامر بن واثلة: ((أن نافع بن عبدالحارث لقي عمر رضي الله عنه بعُسْفان، وكان عمر يستعمله على مكة، فقال: مَنِ استعملت على أهل الوادي؟ فقال: ابن أَبْزَى، قال: ومَن ابن أبزى؟ قال: مولًى من موالينا، قال: فاستخلفتَ عليهم مولًى؟ قال: إنه قارئ لكتاب الله عز وجل، وإنه عالم بالفرائض، قال عمر: أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال: إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا، ويضع به آخرين))؛ [مسلم حديث: (817)].
(8) روى أبو داود عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يُقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتقِ ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها))؛ [حديث صحيح، صحيح أبي داود للألباني، حديث: (1300)].
(9) روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده))؛ [مسلم حديث: (2699)].
(10) روى ابن خزيمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قرأ في ليلة مائة آية لم يُكتب من الغافلين، أو كُتب من القانتين))؛ [حديث صحيح، السلسلة الصحيحة للألباني، حديث: (643)].
(11) روى ابن ماجه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن لله أهلين من الناس، قالوا: يا رسول الله، من هم؟ قال: هم أهل القرآن، أهل الله وخاصته))؛ [حديث صحيح، صحيح سنن ابن ماجه للألباني، حديث: (178)].
ثـمرات ذكر الله تعالى:
ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله أكثر من مائة فائدة من فوائد ذكر الله تعالى، نستطيع أن نوجزها في الأمور الآتية:
(1) ذكر الله تعالى يطرد الشيطان ويُرضي الرحمن عز وجل.
(2) ذكر الله تعالى يزيل الهم والغم عن القلب، ويجلب له الفرح والسرور.
(3) ذكر الله تعالى يجلب للعبد الأرزاق والنعم، ويدفع عنه الشرور والنقم.
(4) ذكر الله تعالى يُنوِّر وجه العبد وقلبه، ويكسو الذاكر المهابة والحلاوة.
(5) ذكر الله تعالى يورث الذاكر المحبة التي هي روح الإسلام، ويسهل له الصعب.
(6) ذكر الله تعالى يورث العبد المراقبة حتى يُدخِلَه باب الإحسان.
(7) ذكر الله تعالى يورث الذاكر الإنابة وهي الرجوع إلى الله عز وجل.
(8) ذكر الله تعالى يفتح للعبد أبوابًا عظيمة من أبواب المعرفة.
(9) ذكر الله تعالى يورث الذاكر الهيبة لربه عز وجل وإجلاله.
(10) ذكر الله تعالى يحط الخطايا ويُذهِبُها؛ لأنه من أعظم الحسنات.
(11) ذكر الله تعالى من أيسر العبادات وأجلها وأفضلها.
(12) ذكر الله تعالى سبب لابتعاد العبد عن الغيبة والنميمة والكذب والفحش من القول.
(13) ذكر الله تعالى يؤمن من الحسرة يوم القيامة؛ فإن كل مجلس من دون الذكر يكون حسرة.
(14) ذكر الله تعالى نور للعبد في الدنيا، ونور له في قبره، ونور له يوم القيامة.
(15) ذكر الله تعالى يجعل العبد قريبًا من الله، ويجعل الله قريبًا منه، وهذه المعية الخاصة.
(16) ذكر الله تعالى يعدِل عتق الرقاب وإنفاق الأموال، والجهاد في سبيل الله تعالى.
(17) ذكر الله تعالى علاج للقلوب ودواء لأمراضها.
(18) ذكر الله تعالى رأس الشكر، وجميع الأعمال إنما شُرعت إقامةً لذكر الله تعالى.
(19) ذكر الله تعالى مع البكاء في الخلوة سبب لإظلال الله تعالى للعبد يوم الحر الأكبر.
(20) ذكر الله تعالى يوجب صلاة الله تعالى وملائكته على العبد الذاكر.
(21) ذكر الله تعالى غَرْسُ الجنة، كما أنه من المجالس التي تحضرها الملائكة.
(22) ذكر الله تعالى يعين على طاعة الله، كما أنه أمان للعبد من النفاق.
(23) ذكر الله تعالى يعطي العبد قوةً حتى إنه ليفعل مع الذكر ما لا يقدر عليه من دونه.
(24) ذكر الله تعالى يوجب الأمان من نسيان الله الذي هو سبب شقاء العبد.
(25) ذكر الله تعالى سبب لأن يباهيَ الله تعالى بالعبد الذاكر الملائكة؛ [الوابل الصيب، لابن القيم، ص: 61 - 117].
أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، وأن يجعله ذخرًا لي عنده يوم القيامة، كما أسأله سبحانه أن ينفع به طلاب العلم الكرام، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.