عنوان الفتوى : الاقتراض بالربا وتسديد الفائدة من فوائد الوديعة في البنك الربوي

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

لي أخ ملتزم فهو بار جداً بوالديه ويحافظ على صلاة الجماعة والفجر وحفظ القرآن ويؤسفني أنه يعمل ببنك ربوي بإدارة الائتمان وهو مقتنع تماما أن مثل هذه المؤسسات لازمة لبناء اقتصاد قوي ولا فرق بين البنك الربوي والإسلامي لأنها مجرد تسمية لأن طبيعة العمل تتم بنفس الشكل ويقول مع ذلك أنا أسعي في كل مناسبة لبناء فروع إسلامية بالبنك الذي أعمل به، البنك منح للعاملين به قروضا بأسعار فائدة قليلة كميزة عينية وكمحاولة لاستفادة أخي من الميزة العينية ودون الدخول في الربا وبعد موافقة دار الإفتاء أخذ جزءا من القرض وربطه وديعة بحيث إن الفوائد المدفوعة تساوي تماما الفوائد المستحقة على الوديعة. ولإيضاح ذلك مثلاً القرض 100000جم إجمالي الفائدة علية 20000جم يأخد هو 60000جم ويربط 40000جم وديعة تعطي فائدة 20000جم وبذلك يكون قيمة القرض صافياً 60000جم يرده 60000جم بدون فائدة فهل هذا حلال أم حرام وأرجو الدعاء له بالهداية؟ وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجواب هذا السؤال في نقاط:

الأولى: ليس صحيحاً بالمرة أن عمل البنوك الإسلامية المنضبطة بضوابط الشريعة كعمل البنوك الربوية، وراجعي في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 4335، 8114، 35448.

الثانية: يحرم على أخيك العمل في البنك الربوي ويجب عليه التوبة إلى الله وترك العمل فوراً، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 1009.

الثالثة: الاقتراض بالفائدة قليلة أو كثيرة حرام شرعاً، ومحاولة أخيك هذه في التخلص من الربا غير صحيحة بل أوقعته في عقد ربوي آخر... فالقرض عقد ربوي والوديعة في البنك الربوي قرض ربوي من طرف صاحب الوديعة للبنك، وما يحصل عليه صاحب الوديعة من فائدة يجب التخلص منها بصرفها في وجوه البر ولا يحل لصاحب الوديعة الانتفاع بها في مصالحه لا بدفع فائدة ولا غير ذلك، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 104039.

والله أعلم.