أرشيف المقالات

الإخلاص هو الإيمان وأصل الدين

مدة قراءة المادة : 3 دقائق .
الإخلاص هو الإيمان وأصل الدين
 
الإخلاص هو الإيمان:
♦ فقد أخرج البيهقي من حديث أبي فِراس - رجل من أسْلَم - قال: نادي رجل فقال: يا رسول الله، ما الإيمان؟ قال: الإخلاص"، وفي رواية: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سلوني عما شئتم"، فنادي رجل: يا رسول الله، ما الإسلام: قال: إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة"، قال: فما الإيمان؟ قال: الإخلاص، قال: فما اليقين؟ قال: التصديق"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 3).
 
والصدق والإخلاص هما في الحقيقة تحقيق الإيمان والإسلام، قال ابن تيمية رحمه الله في "التحفة العراقية في الأعمال القلبية، صـ03 3".
 
"والصدق والإخلاص هما في الحقيقة تحقيق الإيمان والإسلام، والمنافق ضد المؤمن الصادق، وهو الذي يكون كاذبًا في خبره، أو كاذبًا في عمله، كالمرائي بعمله"؛ ا هـ.
 
الإخلاص أصل الدين:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله؛ كما في مجموع الفتاوى: 10 /51: "إخلاص الدين لله هو الدين الذي لا يقبل الله سواه، وهو الذي بعث به الأولين والآخرين من الرسل، وأنزل به جميع الكتب، واتفق عليه أئمة أهل الإيمان، وهذا هو خلاصة الدعوة النبوية، وهو قطب القرآن الذي تدور عليه رحاه".
 
وقد أخبر سبحانه أن الأولين والآخرين إنما أُمروا بذلك في غير موضع، فقال تعالى: ﴿ وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ * وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ﴾ [البينة: 4-5].
 
وهذا حقيقة لا إله إلا الله، وبذلك بعث جميع الرسل؛ ا هـ.
 
والإخلاص هو التوحيد العملي:
الإخلاص لله هو أصل الدين وقاعدته أصل الأصول وقاعدة الدين في سورتي الإخلاص: ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1]، قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، فأما: ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾، فهي متضمنة للتوحيد العملي الإرادي، وهو إخلاص الدين لله بالقصد والإرادة، وأما سورة ﴿ قُلْ هُوَ اللَهُ أَحَدٌ ﴾ [الإخلاص: 1]، فمتضمنة للتوحيد القولي العلمي، وكلا النوعين مرتبط بالآخر، فلا يوجد أحد من أهل التعطيل الجهمية، وأهل التمثيل المشبهة إلا وفيه نوع من الشر العملي"؛ (مجموع الفتاوى: 10 /54).

شارك الخبر

ساهم - قرآن ٣