عنوان الفتوى : ليس من التجسس
أنا أستاذ جامعي تقدمت بالترقية لمرتبة أستاذ وقد قام المجلس العلمي بتكوين لجنة للتجسس علي وقامت هذه اللجنة بمراسلة عدد من الباحثين الذين اشتركت معهم في أبحاث مختلفة لمعرفة ما إذا كان لي دور في البحث أم لا؟ ومنهم من رد بأنه كان لي دور في عمل البحث؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك في أن التجسس محرم تحريما مؤكدا. ولكن قد ذكر أهل العلم أن التجسس يشرع إذا ترتبت عليه مصلحة راجحة لا يمكن تحقيقها إلا به، وراجع في هذا الفتوى رقم: 15454.
وما حصل تجاهك من قبل هذا المجلس العلمي من سؤال بعض الباحثين عنك.. إن كان المقصود منه معرفة مدى كفاءتك لاستحقاق الدرجة المذكورة فلا يعتبر تجسسا محرما، ولو قدر أن ذكر واحد منهم شيئا حقيقيا مما يتعلق بالأمر المستشار فيه وبالقدر الذي يتحقق به المقصود لم يكن ذلك محرما.
روى البخاري ومسلم عن فاطمة بنت قيس أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه وأما معاوية فصعلوك لا مال له. انكحي أسامة بن زيد فكرهته، ثم قال: انكحي أسامة فنكحته فجعل الله فيه خيرا واغتطبت.
وأما اتهام مديرك لك بالسرقة وعدم الأمانة العلمية فإن كان من غير بينة فإنه لا يجوز، وينبغي أن تسعى في تبرئة نفسك، ويمكنك التظلم إلى جهة أعلى منه وإثبات براءتك.
والله أعلم.