عنوان الفتوى : هل يلزم الموسوس أن يكفر عن أيمانه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم سيدي لقد تعبت كثيراً من الوسواس لقد حلفت يمينا فى السابق وبدأ الشيطان يوسوس لي حتى جعلني لا أتحدث ولا أنام وكنت أحلف أيمانا كثيرة وأحنث بسبب الوسواس غصبا عني فهل علي كفارة أنا مغلوب؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يذهب عنك مرض الوسواس، فإن الوسواس مرض وله أسباب وعلاج، وقد بينا ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 51601، 4814، 5734، 10355، 3086، 15409.

والوسوسة الشديدة ذكرها أهل العلم في أسباب التخفيف، والموسوس هو من يشك في العبادة ويكثر منه الشك فيها حتى يشك أنه لم يفعل الشيء وهو قد فعله، والشك في الأصل موجب للعود لما شك في تركه... لكن إن كان موسوساً فلا يلتفت للوسواس لأنه يقع في الحرج، والحرج منفي في الشريعة، بل يمضي على ما غلب في نفسه، تخفيفاً عنه وقطعاً للوسواس.

قال ابن القيم في إغاثة اللهفان: قال شيخنا -يعني ابن تيمية-: والاحتياط حسن ما لم يفض بصاحبه إلى مخالفة فإذا أفضى إلى ذلك فالاحتياط ترك هذه الاحتياط.

وعليه فاليمين التي تعقدها دون إرادة منك بل تحت تأثير الوسوسة من غير قصد ولا إرادة ولا رغبة في الحلف، فلا يلزمك فيها كفارة، لأن هذا خارج عن قدرتك، والله تعالى لا يكلف نفساً إلا وسعها، والواجب عليك الابتعاد عن التلفظ باليمين ما أمكنك ذلك، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 74989.

وأما اليمين التي يجب عليك كفارتها فهي التي تعقدها وتقصدها وتتيقنها كما سبق ذكره  في الفتوى رقم: 48055، والفتوى رقم: 48423.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
من قال: (إذا غفر لي، فأقسم إني لن أفعل الذنب الفلاني) وتكرر الفعل
من حلف ألاّ يدخل بيت شخص فدخله ناسيًا ثم تذكر فماذا يلزمه؟
حكم من حلفه شخص على أمر لا يريد الإفصاح عنه فقال: والله
من حلف أن يصوم الاثنين والخميس إذا فعل ذنبا وحنث
حلف وهو غاضب ألا يعطي ابنه المصروف
حكم طروء النية بعد النطق باليمين وما زاد من الكلام بعد كماله
من حلفت ألا تكلم شابًا كانت على علاقة به إلا بعقد شرعي ثم تقدم لخِطبتها
من قال: (إذا غفر لي، فأقسم إني لن أفعل الذنب الفلاني) وتكرر الفعل
من حلف ألاّ يدخل بيت شخص فدخله ناسيًا ثم تذكر فماذا يلزمه؟
حكم من حلفه شخص على أمر لا يريد الإفصاح عنه فقال: والله
من حلف أن يصوم الاثنين والخميس إذا فعل ذنبا وحنث
حلف وهو غاضب ألا يعطي ابنه المصروف
حكم طروء النية بعد النطق باليمين وما زاد من الكلام بعد كماله
من حلفت ألا تكلم شابًا كانت على علاقة به إلا بعقد شرعي ثم تقدم لخِطبتها