عنوان الفتوى : من زاد في صلاته( سجدة ) سهوا ثم تذكر أثناء السجدة أنها زائدة فعليه قطعها فورا
رجل سجد سجدتي السهو قبل السلام، لا لأنه سها ولكنه ارتبك ولكن دون أن يتعمد، وقد يكون لانشغال باله، فبدلا من السلام من الصلاة، سجد للسهو، ثم تذكر أثناء السجدة الأولى للسهو، فماذا يفعل؟ رغم أنه لم يتعمد السجود، ولكنه هوى للسجود ارتباكا ودون قصد السهو.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن زاد سجدة في صلاته ساهياً ثم تذكر أثناء السجدة أنها ليست من الصلاة فعليه أن يقطع هذه السجدة فوراً، ثم يأتي بعد ذلك بسجود السهو وجوباً على ما رجحه شيخ الإسلام، والقول بالوجوب هو مذهب الأحناف والحنابلة وهو قول للمالكية، ولكن المشهور عندهم وهو مذهب الشافعية أن السجود سنة وليس واجبا، وقد استدل شيخ الإسلام على الوجوب بقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: إذا زاد الرجل أو نقص فليسجد سجدتين . رواه مسلم عن ابن مسعود، وغير ذلك من الأدلة.
وقد اختلف العلماء في محل سجود السهو، وأقوى المذاهب في محل السجود هو مذهب مالك كما قال النووي في شرح مسلم، وهو أن من زاد في صلاته فليسجد بعد السلام وإن نقص في صلاته سجد قبل السلام، ففي مثل حالة السائل عليه أن يسجد بعد السلام لأنه زاد في الصلاة.
والله أعلم.