عيوب بعض المتدينين - محمد علي يوسف
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
أن تطلع على عيوب بعض المتدينين أو تنكشف لك سوءات وعورات تخص بعض من كنت تحسبهم على خير فذلك اختبار صعب بلا شكلكن لا تظن أبدا أنك وحدك من تتعرض لهذا الاختبار أو إن شئت فقل: لتلك الفتنة !
الحقيقة أنها فتنة واختبار وامتحان متكرر ولا أظن أن منا من لم يتعرض لمثله بل ربما لأبشع منه كثيرا
وللأسف قليلون من يثبتون في مواجهة هذا الاختبار ولا تتغير نظرتهم للدين نفسه أو يسوغوا لأنفسهم الشك في الطريق والمنهج بسبب تلك السوءات من بعض المنتسبين له
لكن كثرة المتساقطين في هذه الفتنة لن تبررها أبدا ولن تصححها إلا في أنظار أولئك المتساقطين
كثرة الهالكين لا تثبت شيئا أو تنفي شيئا وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون
طالما لم يثبتوا أن الدين أو المنهج هو الذي يأمر بتلك الزلات ويؤدي لهذه السقطات والسوءات فما هي إلا معاذير وحجج فارغة يبررون بها سقوطهم مع من سقط ويسكنون بها جراح فطرتهم التي نكسوها عمدا بهذا التربص والتعذر و"الحرف" الذي كانوا يعبدون الله عليه "ومن الناس من يعبد الله على حرف"
أو كما يقال بالعامية: (كانوا بيتلصموا وما صدقوا يلاقوا عيب)
نعم هذه حقيقة الأمر باختصار (تلاصيم)
ساعدهم عليها أقوام قبلوا أن يكونوا فتنة
{رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}