عنوان الفتوى: حكم الدخول على غرف الدردشة أوقات الفراغ في العمل
أود أن أشكركم على الجهود الرائعة في خدمة هذا الدين العظيم ومعتنقيه، أنا شاب ملتزم بديني ولكن أجد صعوبة في جهاد النفس حيث أدخل على غرف الدردشة في أوقات الفراغ في العمل وأحس بأن هذا ليس من إتقان العمل لأنني أعلم أن الله يحب إذا عمل أحدنا عملا أن يتقنه وأيضا أنا متزوج وتأتيني وساوس الطلاق عندما أتكلم مع أصدقائي أو زوجتي بالهاتف، والله إني في حيرة من أمري؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكر أهل العلم أن الأجير الخاص يجب عليه أن يجعل وقته أثناء دوامه الرسمي تحت تصرف مؤجره، ولا يستثنى من ذلك إلا أوقات الصلاة وما تستدعيه الحاجات الضرورية، وبناء عليه فإن من كان عنده عمل لا يجوز له ترك عمله والدخول على غرف الدردشة، وأما إن كان عنده فراغ فلا حرج عليه فيما أباحه الشرع من الاتصال بزملائه والتحدث معهم فيما هو مباح.
وأما الوساوس التي ذكرت فالواجب الإعراض عنها وشغل الذهن عنها بأشياء نافعة، واعلم أن العصمة الثابتة لا يزيلها الشك في الطلاق للقاعدة الفقهية: أن الشك لا يرفع اليقين أو الشك في المانع لا يضر. كما أن طلاق الموسوس لا يقع، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 56096.
وراجع في المزيد من ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1568، 27869، 67820، 31218، 64096، 109878، 79891.
والله أعلم.