عنوان الفتوى : العلاقة البريئة بين الأجنبيين في منظار الإسلام

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

فى البداية أود أن أشكركم على جميل صنعكم في هذا الموقع الذي ينفع الله به جل وعلا عامة المسلمين.. أنا شاب عمري 25 عاما أعمل محاسبا فى إحدى الشركات الخاصة، مشكلتي أنني التقيت بفتاة زميلة لي فى العمل على قدر من الجمال والأخلاق تحمل الكثير من المعاني الجميلة، أحببتها ولكني من تعاملي معها وجدت أنها تعرف الكثير من الشباب على سبيل الصداقة البريئة بل هناك من هم على غير ديننا نصحتها بأنه لا توجد علاقة صداقة بين شاب وفتاة لأن ذلك لا يصح، ولكنها تصر أن ذلك من عوامل التحضر لأنها تجد من يهتم بها ويستمع إلى مشكلاتها ويساعدها فى حلها وهو لا يريد منها مقابل، رأيتها تتحدث مددا طويلة إليهم من خلال الهاتف بهدف الاستماع إلى مشكلاتهم والمساعدة فى حلها، أني أخاف عليها لأني أحبها بصدق وأرى فيها الكثير من الخير... وضحت لها أن عبارة (أني أجد من يستمع إلى مشاكلي)، ما هي إلا الباب الواسع للشيطان الذي يكون له مسالك ودروب لا يعلم مداها إلا الله أني أخاف عليها أن تستمر حتى تصدم وفى هذه اللحظة سوف تسمى المسميات بأسمائها الطبيعية تعرف أنه لا توجد صداقة بين شاب وفتاة.. أريد أن أنقذها من ذلك المستنقع الذي هي فيه وخصوصا أنها لا توجد لديها سابق خبرة لأنها خريجة كلية البنات وطوال دراستها لم تخالط شبابا مثل باقي الكليات لذا أخاف أنها تريد التجربة ولكن مع إقناع نفسها أن تلك صداقة ولا أفوت هذه الفرصة وأناجي كل أم أن تتقى الله في تربية بناتها ولا تترك لها فراغا حتى تبحث عمن يملؤه لأنها أم الغد وتوضح لها من تخالط ومن لا تخالط... دلوني بالله عليكم ماذا أفعل لكي أنقذ من أحببت؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعليها أن تعلم أنه لا يجوز لها إقامة علاقة صداقة معك أو مع غيرك من الرجال الأجانب عنها مهما كان غرضها وطبيعتها، وليس في الإسلام ما يسمى علاقة بريئة أو علاقة زمالة أو غير ذلك بين الرجل والمرأة، وإن كانت الفتاة ذات خلق ودين ورجوت بزواجك منها أن تحجبها وتمنعها منعاً باتاً من هذا الفساد الذي هي غارقة فيه واستطعت الزواج بها، فننصحك بذلك فلم ير للمتحابين مثل النكاح، وإن كنت لا ترجو إصلاحها أو لا تستطيع الزواج بها فعليك أن تكف عنها وتقطع علاقتك بها، وإن أردت نصحها وتوجيهها أوأمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر، فالأولى أن تبحث عمن يتولى ذلك من النساء الصالحات، وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 10708، 75682، 97259، 62482 .

والله أعلم.