عنوان الفتوى : التداوي من السحر بغير القرآن
هل يجوز التداوي من السحر بغير القرآن عند من ثبت أنه قادر على استبراء العلة منه و ما الرد في هذا الوضع على من يستدل بحديث النبي عليه الصلاة والسلام أنه لا تقبل صلاة من ذهب لعراف أربعين يوما؟الرجاء من فضيلتكم الإجابة عن سؤالي بوضوح. وجزاكم الله عنا كل خير.
الخلاصة: لا حرج في العلاج بغير القرآن إن كان مشروعا، ولكن الإعراض عن القرآن لغير عذر خطير، ويحرم الإتيان للمشعوذين والسحرة المعالجين بما لم يشرع.
فإنه يجوز علاج السحر بالأدوية العشبية وأوراق السدر وقراءة الأدعية النبوية كما نص عليه أهل العلم، ولكنه لا يليق الإعراض عن القرآن بغير عذر، فالقرآن هو أنجع العلاجات. فقد ذكر ابن كثير أن المعوذتين أنفع علاج للسحر، فكون المعالج لا يعالج بالقرآن يدعو لعدم الثقة فيه، ولاسيما إذا لم يؤمن استخدامه لألفاظ أو أشياء يستخدمها الدجالون والمشعوذون والسحرة.
وأما من يعمل ذلك فهو أخطر شأنا من العراف، فيحرم طلب العلاج منه.
وراجع فيه وفي المزيد عما تقدم الفتاوى التالية أرقامها:17266، 96182، 68637، 10981، 71777، 80694، 94023.
والله أعلم.