عنوان الفتوى : كفارة من ذهب إلى العرافين والسحرة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل الذهاب إلى عرافة والعمل بما قالت(أي الدواء وهو عبارة عن حنة يتم التبخر بها لمدة معينة. وتذويب ما يسمى بالرصاص وإطفاؤه في طست ماء) يعتبر من الكبائر أم لا وما هي كفارة هذا الذنب؟علما أنه تم منذ زمن نتيجة ظروف ومشاكل معينة كنت أمر بها وأيضا ضعف الإيمان أما الآن والحمد لله فانا أتقرب إلى الله عسى أن يغفر لي ما مضى. وأخبرك يا سيدي الفاضل أنني ذهبت دون علم زوجي استأذنته في الخروج فأذن لي لكن لا يعلم أنني سأذهب إليها ولو علم لمنعني فهل أخبره أم لا كشرط لقبول التوبة؟ أفيدوني في القريب فإن هذا الأمر يقض مضجعي أفادكم الله. وهل يجب تسمية كل ذنب اقترفه الإنسان عند التوبة أم يتوب من كل لذنوب بشكل عام ؟ وكيف تم التوبة؟ جزاكم الله عنا خير الجزاء

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذهاب إلى العرافين والسحرة من الحرام البين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد. رواه أحمد. وقوله صلى الله عليه وسلم: من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة. رواه أحمد ومسلم.

وكفارة من وقع في شيء من ذلك هي التوبة النصوح والاستغفار.

والتوبة النصوح هي التي اجتمع فيها الإقلاع عن الذنب، والندم على ارتكابه، والعزم على أن لا يعاد إليه أبدا.

فننصحك بأن تتوبي توبة صادقة وتبتعدي عن الأجواء التي تجرك لاقتراف المعاصي، وأن تصاحبي أهل الخير، وبما أن هذه المعصية هي من المعاصي التي بينك وبين ربك فقط، فالأحسن أن تستري نفسك، ولا تخبري أحدا بها، فإن الإخبار بذلك من المجاهرة التي نهى عنها الرسول صلى الله عليه وسلم.

ولا فرق بين أن تتوبي من الذنوب جملة، وبين أن تتوبي من كل ذنب على انفراد، طالما أنك مخلصة لله في كل ذلك.

والله أعلم.