عنوان الفتوى : الكاهن لا يعلم الغيب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

جزاكم الله خيرًا على هذا الموقع، ونفع الله به الإسلام والمسلمين. أنا شاب أبلغ من العمر 35سنة، أعاني من أمراض كثيرة في جسمي، وكلما قابلت طبيبًا قال: إني سليم، وقابلت شيخًا روحانيًّا وقال: إني مصاب بالقرين العاشق، وقال: إني لا أوفّق في حياتي، وسوف أطلِّق زوجتي. فأرجو منكم فتوى عن كلام هذا الشيخ -جزاكم الله خيرًا-.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فاعلم -عافاك الله- أن الذي يجلب النفع، ويدفع الضر، هو الله تعالى وحده، لا شريك له، قال تعالى: وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ {يونس:107}، فعليك أن تتوكل على ربك تعالى، وتحسن الظن به، ولا تلتفت إلى كلام هذا الشخص، فالظاهر أنه دجال من الدجاجلة، فإن الغيب لا يعلمه إلا الله تعالى، قال عز وجل: قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ {النمل:65}.

واجتهد في الدعاء بالعافية، ورقية نفسك بالأذكار، والرقى المأثورة، فإن في ذلك خيرًا كثيرًا.

واستمر في مراجعة الأطباء الثقات المهرة، لعل أحدًا منهم يهتدي لتشخيص ما نزل بك -نسأل الله لك الشفاء، والعافية-.

والله أعلم.