عنوان الفتوى : الزواج ممن اغتصبت بعد ما خطفت
فتاة مسلمة من جنوب الفلبين تم خطفها وعمرها 16 عاما وأخذت فى منطقة من مناطق الجنوب الفلبيني النائية وظلت تغتصب لمدة 3 سنوات من شخص واحد وهو مسيحي الملة وقد أنجبت خلال هذه المدة ولدين وبنتا وفى أول فرصة حانت لها هربت من خاطفها فما موقفها الآن من الناحية الدينية والشرعية والفقهية وخاصة وقد تقدم لها أحد المسلمين للزواج منها علما بأنها مقيمة الآن بإحدى الدول الخليجية ( فأفيدونا أفادكم الله وجزاكم الله خيراً)؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا إثم عليها فيما حصل بها إن كانت مكرهة عليه، والأبناء أبناؤها ولا علاقة بينهم وبين مغتصبها، وعليها أن تسعى في تربيتهم وتعليمهم أحكام الإسلام والأخلاق الفاضلة، ولا حرج عليها أن تتزوج من أي مسلم إذا توفرت شروط النكاح وأركانه كالشهود ووجود وليها إن كان لها ولي مسلم، وإلا فالحاكم المسلم أو من ينوبه في ذلك أو تولي أمرها رجلاً من عامة المسلمين ليعقد لها، وعليها أن تستبرئ رحمها من ماء المغتصب قبل ذلك. وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 60320، 56905، 72019.
والله أعلم.