عنوان الفتوى : الأسلوب الذي تطلبه هذه الفتاة لموافقة وليها على زواجها لا يجوز
يا شيخنا الفاضل أنا ابتليت بحب فتاة أنا أحبها وهي تحبني وأنا أريد زواجها ووالدها غير موافق لعدم استطاعتي دفع المهر، وهي تريد مني أن أفعل بها (أن أزني بها) حتى يوافق أبوها، فما العمل فأرجو منكم الرد في أقرب فرصة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه الفتاة سفيهة، وتريد أن ترديك معها بما أشارت عليك به، فالواجب عليك هو البعد عنها وقطع العلاقة بها قبل أن تقع معها فيما يغضب الله عز وجل وتسؤوك عاقبته، وليس لولي أمرها منعها من الزواج لقلة المهر لأنه من حقها، ولها التنازل عنه وتخفيفه. وإن كان المانع هو ذلك فحسب فهو من العضل، ولها رفع أمرها للقضاء لإلزام الولي بتزويجها أو يتولى هو ذلك، لكن لا ننصح بتلك الفتاة لما ذكرت عنها، ولا ينبغي لك أن تتزوج ما لم تكن قادراً على توفير الحقوق الواجبة للزوجة من نفقة وغيرها، وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم معاشر الشباب إذا لم يستطيعوا الزواج أن يكثروا من الصيام، فإنه يعينهم على كبح جماح شهواتهم فاستعن به على ذلك، وإذا ما تيسر أمرك وقدرت على الزواج فينبغي أن تبادر إليه وتبحث عن ذات الخلق والدين، من إذا نظرت إليها سرتك، وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها وعرضك ومالك. وللمزيد من الفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 26237، 53592، 1422، 1254.
والله أعلم.