عنوان الفتوى : لعل الله يرزقك خيرا ممن تحبين بسبب طاعة أمك
أنا شابة عمري 23 سنة ملتزمة بدين الله وقع في قلبي حب رجل ملتزم ذي ثقافة عالية في الدين صاحب خلق ودين وحامل لكتاب الله تعالى وحاصل على شواهد عليا في العلوم الإسلامية.. ويكبرني بأكثر من 15 سنة وهو أيضا يحبني ويرغب في الزواج مني وبيننا توافق تام وإنني والله أحس أنني لن أسعد إلا بالزواج منه وله نفس الإحساس تجاهي وأتذكر دائما قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لم نر للمتحابين مثل النكاح) أو كما قال صلى الله عليه وسلم.. غير أن هذا الرجل سبق له أن تزوج وفشل زواجه ففارق زوجته الأولى فهو الآن مطلق.. ولهذا فإن والدتي تشبثا ببعض التقاليد والعادات المنتشرة بين أسرنا ومجتمعنا منعتني من هذا الزواج منعا باتا وقالت لي لا داعي للتفكير في هذا الرجل، وهي تريد أن تزوجني من آخر أعزب ولكني لست راغبة فيه لأن قلبي يميل إلى الرجل الأول.. فأنا الآن في حيرة من أمري أكاد أجن لأنني بين مطرقة طاعة الوالدين وسندان طاعة قلبي الذي يحب الرجل الملتزم المطلق... فأرجوكم أفتوني في هذا الأمر، وما هي الاقتراحات التي يمكن أن تساعدوني بها حتى تكون سبيلا لي للخروج من هذه المحنة؟ وجزاكم الله خيرا...
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس لأمك إرغامك على من تكرهين، لكن إن كان الأعزب الذي أشارت عليك به صاحب خلق ودين فينبغي لك قبوله، وعسى أن تكرهي شيئا وهو خير لك، سيما إذا كان فيه طاعة الوالدين وحصول رضى الأم وتحقيق رغبتها. وإن لم يكن ذا خلق ودين فلا يجب عليك قبوله، ولا ينبغي لك. وأما من تحبين وقد رغبت عنه أمك فالأولى أن تعرضي عنه طاعة لها، ولعل الله يرزقك خيرا منه.
وللمزيد لمعرفة حكم الحب في الإسلام وكيفية علاج العشق ودفعه انظري الفتاوى التالية أرقامها:96170، 9360، 5707، 32421.
والله أعلم.