عنوان الفتوى : الافتتان بالمحارم؛ خطورته وعلاجه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السؤال

عمري خمس عشرة سنة، وكنت أحب أختي لدرجة الاستمناء - الله يبعد شر الشيطان- وأحاول التوبة، مع العلم أني تبت فوق السبعة أشهر، وعدت إلى العادة فما الحل؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فتعلق قلبك بأختك على الحال المذكورة أمر خطير، ومنكر شنيع، ودليل على مرض القلب، وانحراف الفطرة، ويمكن أن يجر إلى ما هو أخطر من ذلك إن لم تتداركك -رحمة الله تعالى-  وانظر كيف جرك إلى الاستمناء وهو محرم؛ فطريق قضاء الشهوة بيَّنه رب العالمين في كتابه في قوله: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ{المؤمنون5 - 7}.

وراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 7170.

 وقد أحسنت بالمبادرة للتوبة فيما سبق، ويجب عليك المبادرة إلى التوبة مع تحري الصدق والإخلاص فيها، ولا تيأس أو تقنط من رحمة الله عز وجل، فهو يحب أن يتوب عبده ويرجع إليه كلما زل ووقع في الخطيئة، قال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ {البقرة:222}.

وروى البخاري ومسلم، واللفظ لمسلم، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكى عن ربه عز وجل قال:" أذنب عبد ذنبًا، فقال: اللهم اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا، فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب، اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبًا، فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب، اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا، فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، اعمل ما شئت، فقد غفرت لك. قال عبد الأعلى: لا أدري أقال في الثالثة أو الرابعة: اعمل ما شئت. 

قال النووي: وفي الحديث: أن الذنوب ولو تكررت مائة مرة، بل ألفًا وأكثر، وتاب في كل مرة، قبلت توبته... اهـ.

  وقد بينا في الفتوى: 160167، بعض السبل لعلاج الاستمتاع بالمحارم. وفي الفتوى: 5524، بيان  كيفية علاج الاستمناء.

وانظر لمزيد الفائدة الفتاوى: 10800، 1208، 12928.

وننبهك في الختام إلى أمر مهم وهو أنه يجب عليك معاملة أختك معاملة الأجنبية ما دام قلبك متعلقا بها، وتخشى الوقوع معها في الفتنة، فلا يجوز لك الخلوة بها، أو النظر إليها، ولعل هذا يكون من سبل العلاج أيضا، وهو علاج نفسي زاجر بإذن الله، وراجع الفتوى: 214657.

 والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
حكم من لم يستطع مقاومة العادة السرية في رمضان ولم يغتسل خوفا من أهله
فعل المتزوج للعادة السرية للتخفيف من حدة شهوته
ممارسة المتزوج للاستمناء مع تخيله امرأة أجنبية لتخفيف حدة شهوته
حكم العادة السرية، وأضرارها
الترهيب من المجاهرة بفعل العادة السرية
سبب تحريم العادة السرية
استمناء الصائم لأجل غض بصره مُفسد لصومه، وهو كالمستجير من الرَّمضاء بالنار
عواقب اللهاث وراء النساء في وسائل التواصل
حكم نظر المرأةإلى أعضاء الرجال
حدود تعامل ابن الأخت مع خالته وابنتها
حكم وضع المرأة صورتها بالحجاب على مواقع التواصل
أحكام نظر المرأة للرجال وانجذابها إليهم
توجيهات حول الصداقة بين الأجنبيين
أحكام النظر إلى الأمرد ومجالسته
عواقب اللهاث وراء النساء في وسائل التواصل
حكم نظر المرأةإلى أعضاء الرجال
حدود تعامل ابن الأخت مع خالته وابنتها
حكم وضع المرأة صورتها بالحجاب على مواقع التواصل
أحكام نظر المرأة للرجال وانجذابها إليهم
توجيهات حول الصداقة بين الأجنبيين
أحكام النظر إلى الأمرد ومجالسته