عنوان الفتوى : تفريط الأهل في الأمر بالعبادة لا يعفي المرء من المسؤولية
أنا رجل عمري 42عاما الحمد لله أصلي وأخاف الله، ولكني لا أصلي فهل السبب أهلي - وهل هم من يحاسبون لأنهم لم يجعلوني أصلي وأنا صغير لأتعود على الصلاة- أم أنا لأني إذا أردت أن أصلي لا أصلي إلا يمكن فريضة أو فريضتين حسب مزاجي أنا ويوم الجمعه نادراً ما أذهب إلى الصلاة؟ وشكراً لكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنك الآن مسؤول عن نفسك، فأنت قد بلغت عاقلاً، فتضييعك الصلاة جرم عظيم وخطره جسيم في الدنيا والآخرة، فعليك أن تحمل نفسك على المواظبة على الصلاة، ولا سيما صلاة الجمعة، وراجع في شدة خطورة التفريط فيها قبل أن يطبع على قلبك أو يبغتك الموت الفتوى رقم: 62008، والفتوى رقم: 74342.
وأما أهلك فهم يتحملون بعض المسؤولية إن كانوا فرطوا في تعليمك وأمرك بها، وذلك لخلافهم أمر الشارع بأمر الأولاد بالصلاة، فقد قال الله تعالى: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا {طه:132}، وفي الحديث: مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم وهم أبناء عشر. رواه أبو داود.
ولكن ما يدريك أنهم فرطوا في ذلك، وحتى لو فرطوا فذلك لا ينفعك أنت الآن، ولا يعفيك من المسؤولية. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 55875، والفتوى رقم: 80949.
والله أعلم.