عنوان الفتوى : عدم الرغبة في إتمام الزواج والوعد بالطلاق لا يعد طلاقا
أهلاً بشيوخنا الكرام حفظكم الله جميعا.. أنا عاقد على زوجتي ولم أدخل بها وتأخر عرسي إلى عام ونصف لظروفي وفي هذه الفترة كنت أغضب من حين إلى آخر وأتفوه بهذا الكلام أنا كرهت ندمت سأبطل من هذا العرس مللت من هذه الزوجة ولم تكن لي نية في الانفصال إلا أني عندما أرى أجمل منها أندم فقط إلا أني أحبها كثيراً ففي اليوم الذي حددت فيه العرس أخره أهل العروس إلي 4 أشهر وغضبت لهذا التأخير فقال أصحابي هددهم وقل لهم إني لن أقيم العرس وذهبت إلى أبي وأمي وقلت لهم لن أقيم العرس أبداً إذا أخروه عن اليوم المحدد أرجعوا لي نصف المهر أو سأرجع نصف المهر لا أتذكر بالضبط، وفي نفس الجلسة مع والدي قلت ربما ظروفهم قاهرة وقبلت التأخير وأبلغت أهل العروس ولم أقصد من كلامي الأول أي شيء عن تركها وسوسوت كثيراً وقلت ربما كناية عن الابتعاد الكلي، أعذروني لم أستطع كتابة الكلمة التي لها معنى الانفصال ولم أذكرها يوما، ولكني دائما أوسوس بها وقلت ربما قلتها في حالات سابقة لا أتذكر ربما تلفظت بها لا أدري حتى وصل بي الوسواس إلى أن أصبحت دقات قلبي تؤلمني وتنفسي أصبح ضئيلا، في إحدي الليالي بدأت أفكر في هذه الكناية وخائف من أن أكون أقصد ذلك، وتارة أقول لم أقصد متيقنا بذلك دائما أنا في شكوك وحيرة أخاف أن أقابل ربي وأنا أشك في زواجي، أريحوني يا إخوتي يا شيوخنا الكرام، فأنا في ألم وحيرة كثير التفكير في هذه الكنايات التي أرهقتني.
خلاصة الفتوى:
جملة ما ذكرت ليس فيه طلاق صريح بل وليست فيه كناية ظاهرة ولو افترض أنها فيه فلم تقصد بها الطلاق، وعليه فزوجتك باقية في عصمتك ودع الوساوس والاسترسال فيها جانباً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنبشرك ببقاء زوجتك في عصمتك لأن جملة ما ذكرت ليس فيه طلاق منجز وإنما هي ألفاظ تدل على عدم الرغبة في إكمال الزواج أو الوعد بالطلاق وأنك ستفعله، والوعد بالطلاق أو عدم الرغبة في الزواج أو الندم عليه ليس طلاقاً ولا يترتب عليه شيء، وانظر الفتوى رقم: 6126.
وبناء عليه فزوجتك باقية في عصمتك وعليك أن تكف عن الواسوس والأوهام في مثل ذلك، وقد بينا حكم طلاق الموسوس وخطورة ذلك المرض وكيفية علاجه في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 99509، 2082، 3086، 3171.
والله أعلم.