عنوان الفتوى : تحصين النفس والغير بالأدعية
المعوذتان وغيرهما من المحصنات للإنسان كقول بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، فهل هي خاصة لتحصين المسلم فقط، وكيف يحصن بها الإنسان نفسه وكيف يحصن بها غيره إذا كان غيره لا يعمل على التحصن بها وخاصة إذا كان في أماكن متفرقة بعيدة كانت أو قريبة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المسلم يحب الخير والسلامة من الشر لإخوانه وأهله، ويشرع له أن يحصنهم من الشر بالدعاء لهم بظهر الغيب، لما في الحديث: دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به آمين ولك بمثل. رواه مسلم.
ويشرع له أن يحصن الصغار الذين لا يواظبون على التعاويذ بما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ به الصغار، ففي الحديث عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين، يقول أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة، ثم يقول: هكذا كان يعوذ إبراهيم ابنيه إسماعيل وإسحاق. رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
وثبت عنه أنه لم يكن يَدَع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح: اللهم أني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي.. رواه أحمد وصححه الألباني. وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 35892، 56291، 63010، 74635، 50832.
والله أعلم.