أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : المدة الكافية لمعرفة تأثير الأدوية النفسية
السلام عليكم.
لقد بدأت فعلاً في أخذ السيبرالكس منذ 13 يوماً على النحو التالي 5 ملجم صباحاً، و5 ملجم مساء، والزانكس عند اللزوم، ولكني لا أشعر بأي تحسن حتى الآن، وأضطر لأخذ الزانكس 0.25 يومياً لتهدئه حالات الخوف، لقد رجعت للطبيب وطلب مني الصبر بعض الوقت حتى يتم إدخال نسبة من الدواء في الدم أكثر من ذلك!
سؤالي لك - يا دكتور - هل سوف يتم التحسن - بإذن الله - على هذا الدواء أم يجب تغييره بنوع آخر؟ مع العلم بأني كنت آخذ 0.50 الزانكس بصفة يومية منذ شهرين ونصف، وتم خفضه إلى 0.25 مع السيبرالكس.
أرجو سرعة الرد وجزاكم الله خيراً عني.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hala حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مدة ثلاثة عشر يوماً التي تناولت فيها الدواء لا تعتبر أبداً حكماً على فعالية الدواء، نعم نحن نقول إن فعالية هذه الأدوية تبدأ بعد أسبوع أو أسبوعين، ولكن الناس تختلف في تفاعلها مع الأدوية، الأبحاث العلمية تدل أن الدواء لا يمكن أن نعتبره غير فعَّال إلا إذا انقضت مدة ستة إلى ثمانية أسابيع من بداية استعماله، ففي هذه الحالة نقول إن هذا الدواء لن يفيد الإنسان كثيراً، وفي هذا السياق لابد أن تكون الجرعة هي الجرعة الصحيحة أيضاً، أنت الآن تتناولينه بجرعة صغيرة وفي ذات الوقت لم يمض عليه الوقت الذي يجعلنا ننزعج.
إذن أرجو أن تستمري على بركة الله في تناول السبراليكس، وهو دواء فاعل وناجع وممتاز جدّاً.
هنالك ملاحظة: لا داعي لتقسيم الجرعة، يمكن أن تأخذي جرعة 10 مليجرام مساءً، وبعد أن تنقضي ثلاثة أسابيع من بداية الاستعمال يجب أن ترفع الجرعة إلى 20 مليجرام، وهنالك الكثير من الأبحاث التي تدل الآن أن 20 مليجرام هي الجرعة الفعّالة وليست 10 مليجرام، وحتى الشركة المنتجة أصبحت تغير من توجهاتها الأولى أن الـ 10 مليجرام كافية، اتضح أن هذا ليس صحيحاً إنما الجرعة الجيدة هي 20 مليجرام، ويستمر عليها الإنسان تقريباً ستة أشهر، ثم بعد ذلك يتدرج في انقطاعها.
لا شك أن الزاناكس دواء فعّال ومفيد جدّاً ولكن يعاب عليه أنه إدماني واستعبادي في بعض الحالات، ويمكن التخلص التدريجي منه، وأنا سعيد جدّاً أنك قد خفضت الجرعة إلى ربع مليجرام، وبعد أن ترتفع جرعة السبراليكس وتأخذ فعاليتها يمكن حتى الربع أن يكسر إلى نصفين – هذا يمكن – وتستعملينه لمدة أسبوع أو أسبوعين، ثم بعد ذلك يؤخذ يوماً بعد يوم لمدة أسبوع أو عشرة أيام، ثم تتوقفي عن تناوله.
ولابد من أن تدعمي نفسك من الناحية التأهيلية والسلوكية، ولابد أن يكون لك التفكير الإيجابي، فهذا أمر ضروري جدّاً جدّاً؛ لأن التفكير الإيجابي والدافعية والفاعلية والقناعة بحدوث التحسن ذات قيمة علاجية كبيرة.
أسأل الله لك التوفيق والسداد.
وبالله التوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. | 2544 | الأحد 09-08-2020 03:58 صـ |
لماذا استمرار القلق والاكتئاب رغم تغيير الدواء؟ | 3060 | الأربعاء 29-07-2020 04:34 صـ |
ما سبب تسارع ضربات القلب والكتمة رغم سلامة التحاليل؟ | 6647 | الأربعاء 29-07-2020 05:53 صـ |
أعاني من حالة نفسية سيئة، كيف الخلاص؟ | 2006 | الاثنين 20-07-2020 04:01 صـ |
ما زلت أعاني من القلق والتوتر وأخشى من الأدوية، أفيدوني. | 3207 | الثلاثاء 21-07-2020 02:58 صـ |