أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أركز على الدراسة، وأتخلص من التفكير الجنسي؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

عمري21 سنة، وكنت أمارس العادة القبيحة، وتركت في نفسي آثارا عضوية ونفسية.

أما العضوية فاضطراب الانتصاب، والإثارة من أقل مشهد، وانتصاب بمجرد احتكاك شديد مع الملابس، وكنت منذ 3 سنة أشاهد التلفاز، وأجلس أمام النت.

كانت هذه حياتي وأعاني من انتصابات كثيرة في اليوم، ولا أخرج خارج المنزل، وكنت أعتقد أن حياتي ستكون هكذا منتصبا دائما, وشاء الله أن وقع في يدي موقعكم، وقرأت في هذا الجانب، وغيرَ في حياتي تماماً، وقررت أن لا أضيع بقية حياتي منكمشا في البيت، وهذا ما حصل، وأنا الآن تحسنت ورجعت للدراسة، والآن داخل على امتحانات الشهادة بعد خمسة أشهر، ولكن لا أستطيع التركيز ومنشغل بنظرة الناس لي، ودائما أشعر بأن الناس كلهم يراقبونني، وينتقدونني، وأصبحت حياتي مبعثرة، ودائما أفكر في صحتي الجنسية، مع العلم أني تحسنت كثيراً من قبل، ولكن لا أعرف يوجد شيء غامض يقلقني، وأشعر بأني ليس عندي قدرة على النجاح، ولكني واثق من نفسي، ولكن يطاردني شبح الناس.

تركت العادة السرية -بحمد لله- والرغبة فيها أصبحت قليلة جداً، وعندما أخرج الشارع تفكيري فقط في الناس، وهذا يقلقني، ويسبب لي حساسية في القضيب، وخفقان في ضربات القلب، أحتاج للاسترخاء في هذه المرحلة.

أرجو منكم إفادتي، كيف أركز على الدراسة، وأتخلص من التفكير الجنسي؟

أتمنى أن أعيش حياة خالية من شبح الصحة الجنسية، ولكن أجد صعوبة في تناسي الأمر، حيث أني منعزل تماما عن الناس حتى في المدرسة والبيت.

وجزاكم الله عنا كل خير.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فأولاً: أهنئك تهنئة خالصة وصادقة على تخلصك من العادة السرية؛ لأنها بالفعل قبيحة، وتسبب الكثير من المشاكل للناس، وبفضل الله تعالى الذي يتوقف - إن شاء الله تعالى – ترجع حالته لمسارها الطبيعي.

أنت الآن تعاني من درجة بسيطة من القلق أفقدتك الاستقرار النفسي، وأصبحت غير مستقر نفسيًا مما أثر كثيرًا على تركيزك لاستيعاب المواد الدراسية.

أنا أتفق أن شعورك بالذنب حيال ممارسة العادة السرية قد يكون ساهم في ظهور هذه الأعراض؛ لأن النفوس الطيبة الصالحة تنتبه وتلتفت، وذلك من خلال تأثيرات النفس اللوامة، -وإن شاء الله تعالى- أنت تسير بخُطى حثيثة نحو أن تدخل في حيز النفس المطمئنة، فهذه - إن شاء الله تعالى – مرحلة عابرة وتطور متوقع من الناحية النفسية والسلوكية، كل المطلوب منك هو أن تتذكر الإنجاز العظيم، وهو التوقف عن العادة السرية، وهذا يجب أن يكون له مردود إيجابي عليك من خلال ما نسميه بمكافئة الذات، وأنت فعلاً كافأتَ ذاتك على هذا الذي أنجزته.

إذن التغيير الفكري مطلوب.

ثانيًا: حاول أن توزع وقتك، وتذكر أن فترات الصباح الباكر خاصة حين ينام الإنسان مبكرًا، وينام نومًا مريحًا، هذه الفترات تعتبر أطيب أوقات الاستيعاب، فحاول أن تستفيد منها فيما يتعلق بمراجعة دروسك.

أيضًا: مارس تمارين رياضية خفيفة، واجعل غذائك متوازنًا – هذا مهم وضروري جدًّا – أما بالنسبة للتفكير الجنسي: حقر الفكرة، وقل (هنالك ما هو أهم من تفكيري هذا، ويجب ألا أغلق نفسي في حيز الوسواس حول الجنس والتفكير فيه) هذا هو الذي يساعدك بالتأكيد.

وحتى نقضي على هذه الوسوسة تمامًا، ويتحسن مزاجك أعتقد أن تناول دواء بسيط، وغير إدماني وغير تعودي وبجرعة صغيرة سيكون مفيدًا لك، الدواء الذي ننصح به في حالتك يعرف تجاريًا باسم (فافرين) واسمه العلمي (فلوفكسمين) أرجو أن تتناوله بجرعة خمسين مليجرامًا ليلاً، تناولها بعد الأكل، استمر على هذه الجرعة لمدة ثلاثة أشهر، بعد ذلك اجعلها خمسين مليجرامًا يومًا بعد يوم لمدة شهر واحد، ثم توقف عن تناول الدواء.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
وساوس الطهارة والصلاة، كيف أتخلص منها وأعود لحياتي الطبيعية؟ 1653 الخميس 16-07-2020 03:13 صـ
زوجتي مريضة نفسيًا وترفض الذهاب للطبيب، فماذا أفعل معها؟ 1089 الأربعاء 15-07-2020 04:37 صـ
وساوس الشيطان حول استجابة الدعاء، كيف أحاربها؟ 1520 الخميس 16-07-2020 02:48 صـ
أعاني من الوساوس في الدين 1122 الأحد 05-07-2020 05:27 صـ
هلع ووسوسة من الأمراض، فهل من علاج؟ 2640 الثلاثاء 09-06-2020 06:38 صـ