أقُولُ وَقد جازَ الرّفاقُ بذِي النّقَا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أقُولُ وَقد جازَ الرّفاقُ بذِي النّقَا | وَدُونَ المَطَايَا مُرْبَخٌ وَزَرُودُ |
اتطلب يا قلبي العراق من الحمى | ليهنك من مرمى عليك بعيد |
وَإنّ حَدِيثَ النّفْسِ بالشّيْءِ دُونَهُ | رمال النقا من عالج لشديد |
ترى اليوم في بغداد اندية الهوى | لها مبديٌ من بعدنا ومعيد |
فمِن وَاصِفٍ شوْقاً وَمن مُشتكٍ حشاً | رَمَتْهُ المَرَامي أعْيُنٌ وَخُدُودُ |
تَلَفّتَ حَتّى لَمْ يَبِنْ مِنْ بِلادِكم | دُخانٌ وَلا مِنْ نارِهِنّ وَقُودُ |
وان التفات القلب من بعد طرفه | طوال الليالي نحوكم ليزيد |
وَلمّا تَدَانَى البَيْنُ قالَ لي الهَوَى : | رويداً وقال القلب اين تريد |
اتطمع ان تسلوا على البعد والنوى | وانت على قرب المزار عميد |
ولو قال لي الغادون ما انت مشته | غداة جزعنا الرمل قلت اعود |
أأصْبِرُ، وَالوَعْسَاءُ بَيْني وَبَينَكُم | واعلام خبت انني لجليد |