يا طائر البان غريداً على فنن
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا طائر البان غريداً على فنن | ما هاج نوحك لي يا طائر البان |
هل أنت مبلغ من هام الفؤاد به | إنّ الطيلق يؤدي حاجة العاني |
ضَمَانَة ٌ مَا جَنَاهَا، غَيرُ مُقلَتِهِ | يَوْمَ الوَداعِ فيَا شَوْقي إلى الجَاني |
مغفل عن همومي في بلهنية | أرْعَى النّجُومَ، وَطَرْفَاهُ قَرِيرَانِ |
يَنأى وَيَدْنُو على خَضرَاءَ مُورِقَة ٍ | لعب النعامى بأوراق وأغصان |
كالقرط علّق في ذِفرى مبتلة | بَينَ العَقَائِلِ قُرْطَاهَا قَلِيقَانِ |
هيهاتَ ما أنتَ مِنْ وَجْدي وَلا طرَبي | ولا لقلبك أشجاني وأحزاني |
ولا نظرتَ إلى ماء على ظمأ | تَبغي الوُرُودَ وَلَيسَ الوِرْدُ بالدّاني |
ولا فُجعتَ وقد سارت ركائبهم | يوم الغميم بغزلان كغزلاني |
لو لا تذكر أيامي بذي سلم | وعند رامة َ أوطاري وأوطاني |
لما قدحت بنار الوجد في كبدي | وَلا بَلَلْتُ بِمَاءِ الدّمعِ أجْفَاني |