أبَارِقٌ طَالَعَنا مِنْ نَجْدِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أبَارِقٌ طَالَعَنا مِنْ نَجْدِ | يُضِيءُ في عَارِضِهِ المُرْبَدّ |
مُسْتَعْبِراً عَنْ زَفَرَاتِ الرّعْدِ | مَاءً كَمَا ارْتَجّتْ شِعابُ العِدّ |
يَقْرِنُ أعْنَاقَ الرُّبَى بالوَهْدِ | وَمَنْهَلٌ مُبَرْقَعٌ بِالثَّمْدِ |
هَتَكْتُهُ بِاليَعْمَلاتِ الجُرْدِ | مُلَثَّمَاتٍ باللُّغَامِ الجَعْدِ |
يَفْقَأنَ بالمَصْدَرِ عَينَ الوِرْدِ | وَلَيْلَة ٍ صَدِيّة ِ الفِرِنْدِ |
بيض النجوم واحمرار الوقد | مثلُ سِماطَيْ نَرْجِسٍ وَوَرْدِ |
أوْ مُقَلٍ صَحَائِحٍ وَرُمْدِ | تُنَازِعُ اللّحْظَ وَلَيسَ تَعْدِي |
يقول لي الدهر الا تستجدي | اين ضياء المطلب المسود |
ارى الليالي يشتهين بعدي | وَلا يُقَرِّبْنَ يَداً مِنْ زَنْدِي |
يَلِجْنَ بَينَ صَارِمي وَغِمْدِي | كَأنّ صَمصَامي بِغَيرِ حَدّ |
وَحَاجَتي تُصْلَى بِنَارِ لرّدّ | أُلاحِظُ الغَيّ بِعَينِ الرُّشْدِ |
وَلا أُبَالي مِنْ تَمادي بُعْدِي | أعُوذُ مِنْ رِزْقٍ بِغَيرِ كَدّ |
في ذا الورى قلب بغير حقد | من ذا الذي على الزمان يعدي |
كُلُّ جَوَادٍ كَاذِبٌ في الوَعْدِ | و كل خل خائن في الود |
يَحِلّ بالعُذْرِ نِطَاقَ العَهْدِ | لا عَانَقَتْ هُوجُ الرّياحِ بُرْدِي |
إلاّ عَلى ظَهْرِ أقَبٍّ نَهْدِ | يخطو على ململمات ملذ |
كَأنّهُ في سَرَعَانِ الوَخْذِ | يلعب في ارساغه بالنرد |
يَا أيّهَا المُخَوّفي بِسَعْدِ | طَرَحْتَني بَينَ النّيُوبِ الدُّرْدِ |
وَلَوْ أتَاكَ النّصْرُ مِنْ مَعَدّ | جلجلت من لحمى زئير الاسد |
أهاً لنفس حبست في جلدي | ان الاسير غرض بالقد |
اشرف ذخري صارم في الغمد | إنّ العُلَى نَشْوُ سُيُوفِ الهِنْدِ |
لا بُدّ أنْ أطْرُقَ بَابَ الجَدّ | و اجعل الخلة عرس الرفد |
و يطرد الليل لسان زندي | حَتّى أُقَاسَ بِأبي وَجَدّي |
هُنّئْتَ يا مَالِكَ رِقّ المَجْدِ | و متعبي دون الورى بالحمد |
منك العطايا والمنى من عندي |