أغَارُ عَلى ثَرَاكَ مِنَ الرّيَاحِ
مدة
قراءة القصيدة :
3 دقائق
.
أغَارُ عَلى ثَرَاكَ مِنَ الرّيَاحِ | وَأسْألُ عَنْ غَدِيرِكَ وَالمَرَاحِ |
وَأجْهَرُ بالسّلامِ وَدُونَ صَوْتي | منيع لا يجاوز بالصياح |
وَأهْوَى أنْ يُخَالِطَكَ الخُزَامَى | وَيَلمَعَ في أبَاطِحِكَ الأقَاحي |
وَكَمْ لي نَحوَ أرْضِكَ من مَسيرٍ | دَفَعْتُ بِهِ الغُدُوّ إلى الرّوَاحِ |
وهذا الدهر خفض من عرامي | وَرَنّقَ مِنْ غَبُوقي وَاصْطباحي |
وقد كان الملام يطيف مني | بمنجذب العنان الى الجماح |
تَؤولُ النّائِبَاتُ إلى مُرَادي | وَيُعطيني الزّمَانُ عَلى اقْتِرَاحي |
وعالية السوالف والهوادي | تدافع في الاسنة والصفاح |
اذا استقصين غامضة الدياجي | فَقَأتُ بهِنّ عاشِيَة َ الصّبَاحِ |
ومدرع سموت له مغذا | وَقَدْ غَرِضَ المُقَارِعُ بالرّمَاحِ |
بِنَافِذَة ٍ تَمَطّقُ عَنْ نَجيعٍ | تمطق شارب المقر الصراح |
وَأُخْرَى في الضّلُوعِ لهَا هَديرٌ | هدير الفحل قرّب للقاح |
فَمَا لي تَطْلُبُ الأعْداءُ حَرْبي | وَيُصْبِحُ جانِبي غَرَضَ اللَّوَاحِ |
أبَا هَرِمٍ، وَأنْتَ تُرِيدُ ضَيمي | بأي يد تطامن من طماحي |
لحقت ابي نزاعاً في المعالي | وعرقاً في الشجاعة والسماح |
وانت فما لحقت اباك الا | كَمَا لَحِقَ الذُّنَابَى بالجَنَاحِ |
نُميتَ مِنَ العُقوقِ إلى المَخازِي | كَمَا يُنمَى الهَرِيرُ إلى النّبَاحِ |
فَنَحنُ نَرَى مكانَكَ مِنْ نِزَارٍ | مكَانَ الدّاءِ في الأدَمِ الصّحَاحِ |
بني مطر دعوا العلياء يطلع | إلَيْهَا كُلُّ مُنْذَلِقٍ وَقَاحِ |
وَوَلّوا عَنْ مُقَارَعَة ِ المَنَايَا: | ولقيان الملمة الرداح |
ايخفى لؤم اصلكم وهذي | قروفكم تنم على الجراح |
تُعَيّرُنَا القَبَائِلُ أنْ قَطَعْنَا | قَرَائِنَ عَامِرٍ وَبَني رِيَاحِ |
وَعَلّقْنَا مَطَامِعَنَا بِحَبْلٍ | تُعَلَّقُهُ القُلُوبُ بِغَيرِ رَاحِ |
وَكُلُّهُمُ يَجُرّونَ العَوَالي | محافظة على عشب البطاح |
فَبَلّغْ سَادَة َ الأحْيَاءِ أنّا | سلونا بالغنا ضرب القداح |
وَعِفْنَا القَاعَ نَسْكُنُهُ وَمِلْنَا | عَنِ السَّمُرَاتِ وَالنَّعَمِ المِرَاحِ |
وطبقت العراق لنا قباب | نظللها باطراف الرماح |
نُعَلَّلُ بالزُّلالِ مِنَ الغَوَادي | وَنُتْحَفُ بالنّسِيمِ مِنَ الرّيَاحِ |
وجاورنا الخليفة حيث تسمو | عرانين الرجال الى الطماح |
نوجه بالثناء له مصوناً | وَنَرْتَعُ مِنْهُ في مَالٍ مُبَاحِ |
وسيال اليدين من العطايا | مهيب الجد مأمون المزاح |
اذا ابتدر الملام ندى يديه | مضى طلقاً على سنن المراح |
أمِيرُ المُؤمِنِينَ أذالَ سَيرِي | ذُرَى هَذِي المُعَبَّدَة ِ الرِّزَاحِ |
فَكَمْ خاضَ المَطيُّ إلَيكَ بَحراً | يَمُوجُ عَلى الأمَاعِزِ وَالضّوَاحي |
سَرَابٌ كَالغَدِيرِ تَعُومُ فِيهِ | ربا كغوارب الابل القماح |
وكم لك من غرام بالمعالي | وهم في الاماني وارتياح |
وايام تشن بها المنايا | عوابس يطلعن من النواحي |
اذا ريع الشجاع بهن قلنا | لأِمْرٍ غَضّ بِالمَاءِ القَرَاحِ |
فَلانَقَلَ المُهَيْمِنُ عَنكَ ظِلاًّ | مِنَ النَّعْمَاءِ لَيْسَ بِمُسْتَبَاحِ |
وَوَاجَهَكَ الثّنَاءُ بِكُلّ أرْضٍ | مُعاوِنَة ٍ لِشُكْرِي وَامْتِداحي |