اهتمام ابن كثير بشتى جوانب اللغة
مدة
قراءة المادة :
18 دقائق
.
اهتمام ابن كثير رحمه الله بشتى جوانب اللغةاهتمَّ ابن كثير في تفسيره بشتَّى جوانب اللغة؛ من نحو، وتصريف، وبلاغة، واشتقاق، وغير ذلك.
فمن الأمثلة على اهتمامه بالنحو ما جاء عند تفسير الآية: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ﴾ [البقرة: 26]، قال: "أيْ: أيَّ مثلٍ كان، بأي شيء كان، صغيرًا كان أو كبيرًا، و(ما) هاهنا للتقليل، وتكون (بعوضة) منصوبةً على البدل، كما تقول لأضربنَّ ضربًا ما، فيصدق بأدنى شيء، واختار ابن جريرأن (ما) موصولة، و(بعوضة) معربة إعرابها، قال: وذلك سائغ في كلام العرب....
قال: ويجوز أن تكون (بعوضة) منصوبة بحذف الجار، وتقدير الكلام: إن الله لا يستحي أن يضرب مثلًا ما بين بعوضةٍ إلى ما فوقها، وهذا الذي اختاره الكسائي والفراء"[1].
وعند تفسير الآية: ﴿ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ﴾ [البقرة: 198]، قال: "إنما صرف عرفات وإن كان علَمًا على مؤنث؛ لأنه في الأصل جمع كمسلمات ومؤمنات، سمِّي به بقعة معيَّنة، فرُوعِيَ فيه الأصل فصُرِف، اختاره ابن جرير"[2].
وعند تفسير الآية: ﴿ صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ ﴾ [البقرة: 138]، قال: "وانتصاب (صبغة الله) على الإغراء؛ كقوله: ﴿ فِطْرَتَ اللَّهِ ﴾ [الروم: 30]؛ أي: الزَموا ذلك عليكموه، وقال بعضهم: بدل من قوله: ﴿ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ ﴾ [البقرة: 135]، وقال سيبويه: هو مصدر مؤكَّد انتصب على قوله: ﴿ آمَنَّا بِاللَّهِ ﴾ [البقرة: 136]، كقوله: ﴿ وَعْدَ اللَّهِ ﴾ [النساء: 122]"[3].
ومن الأمثلة على تعرُّضِه للنواحي الصرفيَّة: ما جاء عند تفسير الآية: ﴿ وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ ﴾ [الأعراف: 10]، قال: "وقد قرأ الجميع ﴿ مَعَايِشَ ﴾ بلا همز، إلا عبدالرحمن بن هرمز[4] الأعرج، فإنه همَزَها، والصواب الذي عليه الأكثرون بلا همز؛ لأن معايش جمع معيشة؛ مِن عاش يعيش عيشًا، ومَعِيشَة أصلها مَعْيِشَة، فاستُثقلت الكسرة على الياء، فنُقِلت إلى العين، فصارت مَعِيشَة، فلما جُمِعت رجَعَت الحركة إلى الياء؛ لزوال الاستثقال، فقيل: مَعايِش، ووزنه: مَفاعِل؛ لأن الياء أصليَّة في الكلمة، بخلاف مدائن وصحائف وبصائر، جمعُ مدينة وصحيفة وبصيرة؛ مِن مَدَن وصحَّف وأبصر، فإن الياء فيها زائدة؛ ولهذا تُجمَع على فعائِل، وتُهمَز لذلك، والله أعلم"[5].
وعند تفســير الآية: ﴿ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ ﴾ [المائدة: 3]، قال: "والنَّطيحة: فَعيلة بمعنى مفعولة؛ أي: منطوحة، وأكثر ما تَرِدُ هذه البِنْيةُ في كلام العرب بدون تاء تأنيث فيقولون: (كَفٌّ خضيب، وعين كحيل)، ولا يقولون: كف خضيبة ولا عين كحيلة، وأما هذه فقال بعض النحاة: إنما استعمل فيها تاء التأنيث؛ لأنها أُجريت مجرى الأسماء، كما في قولهم: طريقة طويلة، وقال بعضهم: إنما أُتي بتاء التأنيث فيها؛ لتدلَّ على التأنيث من أول وهلة، بخلاف (عين كحيل، وكف خضيب)؛ لأن التأنيث مستفاد من الكلام"[6].
وكذلك عند تفسير الآية: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ ﴾ [الفرقان: 1]، قال: "نزَّل: فعَّل؛ من التكرُّر والتكثُّر، كما قال تعالى: ﴿ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ ﴾ [النساء: 136]؛ لأن الكتب المتقدمة كانت تنزل جملة واحدة، والقرآن نزَل منجَّمًا مفرَّقًا مفصَّلًا آياتٍ بعد آيات، وأحكامًا بعد أحكام، وسُوَرًا بعد سور، وهذا أبلغُ وأشد اعتناءً بمن أُنزل عليه"[7].
ومن الأمثلة على الاشتقاق ما جاء عند كلام ابن كثير على أحكام الاستعاذة، فقال: "والشيطان في لغة العرب مشتق من شَطَنَ إذا بعُد...
وقيل: مشتق من شاط؛ لأنه مخلوق من نار، ومنهم من يقول: كلاهما صحيح في المعنى، ولكن الأول أصح، وعليه يدل كلام العرب، قال أمية بن أبي الصلت[8] في ذِكر ما أوتي سليمان عليه السلام:
أيُّما شاطِنٍ عصَاهُ عَكَاهُ[9] *** ثم يُلْقى في السِّجنِ والأَغلالِ
فقال: أيما شاطِن، ولم يقل: أيما شائِط.
وقال سيبويه: العرب يقولون: تَشَيْطَنَ فلان، إذا فعَلَ فِعلَ الشياطين، ولو كان من شاط، لقالوا: تشَّيط"[10].
وكذلك عند تفسير الآية: ﴿ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا ﴾ [الإسراء: 25]، قال: "قال قتادة: للمطيعين أهل الصلاة، وعن ابن عباس: المسبِّحين"، ثم قال ابن كثير بعد استعراضه لأقوال العلماء: "وقال ابن جرير: والأَولى في ذلك قولُ من قال: هو التائب من الذنب، الراجع عن المعصية إلى الطاعة، مما يكره الله إلى ما يحبه الله ويرضاه.
وهذا الذي قاله هو الصواب؛ لأن الأوَّاب مشتق من الأَوْب، وهو الرجوع؛ تقول: آب فلان؛ إذا رجع؛ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ﴾ [الغاشية: 25]، وفي الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رجع من سفر قال: ((آيبون تائبون عابدون، لربِّنا حامدون))[11] "[12].
ومن الأمثلة التي أشار فيها ابن كثير لبعض فنون البلاغة في القرآن الكريم: ما جاء عند تفسير الآية: ﴿ قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ ﴾ [هود: 69]، قال: "أي عليكم، قال علماء البيان: هذه أحسن مما حيَّوْهُ به؛ لأن الرفع يدل على الثبوت والدوام"[13].
وكذلك عند تفسير الآية: ﴿ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 179]، قال: "وفي الكتب المتقدِّمة: (القتل أَنْفى للقتل)، فجاءت هذه العبارة في القرآن أفصح وأبلغ وأوجز"[14].
وقال عند تفسير الآية: ﴿ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ ﴾ [الذاريات: 25]، قال: "الرفع أقوى وأثبت من النصب، فرَدُّه أفضل من التسليم"[15].
ومن فنون البلاغة التي ذكرها ابن كثير في تفسيره اللَّفُّ والنَّشْرُ، كما في تفسير الآية: ﴿ وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [القصص: 73]، قال: "هذا من باب اللفِّ والنشر"[16].
وعند تفسير الآية: ﴿ فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا ﴾ [العنكبوت: 40]، قال: "وهو من باب اللف والنشر، فذكر الأمم المكذبة، ثم قال: ﴿ فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ ﴾"[17].
وعند تفسير الآية: ﴿ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [سبأ: 24]، قال: "هذا من باب اللف والنشر؛ أي: واحد من الفريقين مُبطِل، والآخر مُحِق، لا سبيل إلى أن تكونوا أنتم ونحن على الهدى أو على الضلال، بل واحد منا مصيب"[18].
وقد استعمل ابن كثير رحمه الله السجعَ في تفسيره، وهو قليل بالنسبة لاستعماله السجع في كتابه التاريخ البداية والنهاية[19]، فمن ذلك مثلًا قوله: "ومن قتَلَه العدوُّ البشريُّ كان شهيدًا، ومن قتله العدوُّ الباطني كان طريدًا، ومن غلَبَه العدوُّ الظاهر كان مأجورًا، ومن قهره العدوُّ الباطن كان مفتونًا مأزورًا"[20].
وقال أيضًا عن الكافرين: "يُخبِر تعالى عن حالهم أنهم أخسر الناس صفقه في الدار الآخرة؛ لأنهم استبدلوا الدركات، عن الدرجات، وعن نعيم الجنان، بجحيم آن، وعن شرب الرحيق المختوم، بسَمومٍ وحميم وظلٍّ من يَحْمُوم، وعن الحور العين، بطعام من غِسلين، وعن القصور العالية، بالهاوية، وعن قرب الرحمن ورؤيته، بغضب الديان وعقوبته؛ فلا جرم أنهم في الآخرة هم الأخسرون"[21].
وقال عن المؤمنين العاملين: "أنهم وَرِثوا الجنات، المشتملة على الغرف العاليات، والسُّرُر المصفوفات، والقُطوف الدانيات، والفُرُش المرتفعات، والحِسان الخيِّرات، والفواكه المتنوعات، والمآكل المشتهَيات، والمشارب المستلَذَّات، والنظر إلى خالق الأرض والسموات، وهم في ذلك خالدون، لا يموتون ولا يهرمون، ولا يمرضون ولا ينامون، ولا يتغوطون ولا يبصقون ولا يتمخطون، إنْ هو إلا رَشْح المِسك يعرقون"[22].
وقال عند تفسير الآية: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ ﴾ [مريم: 59]: "وقال كعب الأحبار: والله إني لأجد صفة المنافقين في كتاب الله عز وجل شرابين للقهوات، تراكين للصلوات، لعَّابين بالكعبات، رقادين عن العتَمات، مفرِّطين في الغدوات، تاركين للجُمُعات"[23].
وقال عند تفسير الآية: ﴿ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾ [الكوثر: 3]: "فتوَهَّموا لجهلهم أنه إذا مات بنوه انقطع ذِكرُه، وحاشا وكلَّا، بل أبقى الله ذكره على رؤوس الأشهاد، وأَوجَب شرْعَه على رقاب العباد، مستمرًّا على دوام الآباد، إلى يوم المحشر والمعاد، صلوات الله وسلامه عليه دائمًا إلى يوم التناد"[24].
وقال عند تفسير الآية: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ﴾ [التوبة: 123]: "وقام بالأمر بعده وزيرُه وخليفته أبو بكر رضي الله عنه، وقد مال الدِّين ميلة كاد أن ينجفل، فثبَّته الله به، فوطَّد القواعد، وثبَّت الدعائم، وردَّ شارد الدين وهو راغم، وردَّ أهل الرِّدة إلى الإسلام، وأخذ الزكاة ممن منَعَها من الطَّغام، وبيَّن الحقَّ لمن جَهِلَه، وأدى عن الرسول ما حمله، ثم شرع في تجهيز الجيوش الإسلامية إلى الروم عبَدةِ الصُّلْبان، وإلى الفرس عبَدةِ النيران، ففتح الله ببركة سفارته البلاد، وأرغم أنف كسرى وقيصر ومن أطاعَهما من العباد...."[25].
وقال عند تفسير الآية: ﴿ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ ﴾ [العنكبوت: 24]: "ثم عمدوا إلى إبراهيم فكتفوه، وألقوه في كفة المنجنيق ثم قذفوا به فيها، فجعلها الله عليه بردًا وسلامًا، وخرج منها سالمًا بعد ما مكث فيها أيامًا؛ ولهذا وأمثاله جعله الله للناس إمامًا، فإنه بذَلَ نفسه للرحمن، وجسده للنيران، وسخا بولده للقُرْبان، وجعل مالَه للضِّيفان؛ ولهذا اجتمع على محبَّتِه جميعُ أهل الأديان"[26].
[1] انظر تفسير القرآن العظيم 1/ 84.
[2] انظر تفسير القرآن العظيم 1/ 300.
[3] المرجع نفسه 1/ 234.
[4] هو عبدالرحمن بن هرمز أبو داود، من موالي بني هاشم، عُرِف بالأعرج، حافظ قارئ من أهل المدينة، أدرك أبا هريرة وأخذ عنه، وهو أول من برز في القرآن والسنة، وكان خبيرًا بأنساب العرب، وافر العلم، ثقة، رابط بثغر الإسكندرية مدة، مات بها سنة 117هـ.
الأعلام 3/ 340.
[5] انظر تفسير القرآن العظيم 2/ 257.
[6] المرجع نفسه 2/ 16.
[7] المرجع نفسه 3/ 384.
[8] هو أمية بن عبدالله بن أبي الصلت بن ربيعة بن عوف الثقفي، شاعر جاهلي حكيم من أهل الطائف، قدم دمشق قبل الإسلام، وكان مطلعًا على الكتب القديمة، وهو ممن حرَّموا على أنفسهم الخمر ونبذوا عبادة الأصنام في الجاهلية، ورحل إلى البحرين فأقام ثماني سنين ظهر في أثنائها الإسلام، وعاد إلى الطائف، وسأل عن خبر محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، فقيل له: يزعم أنه نبي، فخرج حتى قدم عليه بمكة وسمع منه آيات من القرآن، وانصرف عنه، فتعقبته قريش تسأله عن رأيه، فقال: أشهد أنه على الحق، فقالوا: فهل تتبعه؟ فقال: حتى أنظر في أمره، وخرج إلى الشام، وهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وحدَثتْ وقعة بدر، وعاد أمية من الشام فعَلِم بمقتل أهل بدر وفيهم ابنا خال له، فامتنع وأقام في الطائف إلى أن مات سنة 5 هـ، أخباره كثيرة، وشعره من الطبقة الأولى.
الأعلام 2/ 23.
[9] شدَّه في الحديد (المعجم الوسيط ص 620).
[10] انظر تفسير القرآن العظيم 1/ 25.
[11] أخرجه مسلم، كتاب الحج، باب استحباب الذكر إذا ركب دابته متوجهًا لسفر حج أو غيره، رقم (1342).
[12] انظر تفسير القرآن العظيم 3/ 48-49.
[13] المرجع نفسه 2/ 556.
[14] المرجع نفسه 1/ 262.
[15] المرجع نفسه 4/ 277.
[16] انظر تفسير القرآن العظيم 3/ 492، واللف والنشر: هو أن تلفَّ شيئين ثم تأتي بتفسيرهما جملة، ثقةً بأن السامع يردُّ إلى كل واحد منهما ما له؛ كقوله تعالى ﴿ وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [القصص: 73].
انظر التعريفات للجرجاني ص 247 تحقيق إبراهيم الإبياري.
[17] المرجع نفسه 3/ 510.
[18] المرجع نفسه 3/ 660.
وكذلك عند تفسير الآية ﴿ وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ ﴾ [الإسراء: 29].
[19] فقد أكثر من السجع؛ انظر مثلًا: 14/ 320، 17/ 535، 15/ 275، 15/ 283، 15/ 290، 15/ 494، 15/ 655، 18/ 286، 16/ 514، 16/ 571، 16/ 580، 16/ 589، 16/ 500، 16/ 621، 16/ 653، 17/ 535، 18/ 286.
[20] انظر تفسير القرآن العظيم 1/ 25.
[21] المرجع نفسه 2/ 544، عند تفسير الآية: ﴿ لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ ﴾ [هود: 22].
[22] انظر تفسير القرآن العظيم 2/ 445 عند تفسير الآية: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [هود: 23].
[23] المرجع نفسه 3/ 163.
[24] المرجع نفسه 4/ 647.
[25] انظر تفسير القرآن العظيم 2/ 495.
[26] المرجع نفسه 3/ 505.