انظر ابا قرّان ما تعيب
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
انظر ابا قرّان ما تعيب | ماس الذرى قومها لبيب |
تُصْغي لهَا الأسمَاعُ وَالقُلُوبُ | مِثْلَ السّهَامِ كُلُّهَا مُصِيبُ |
لَطِيمَة ٌ نَمّ عَلَيْها الطّيبُ | تودعها الاردان والجيوب |
ويغنم الهلباجة المعيب | يتعب ذو البراعة الاديب |
يخرج عني العاسل المذروب | قَدْ قُوّمَ الأُنْبُوبُ وَالأُنْبُوبُ |
فلا يزال العض والتنييب | حتى يعود الذابل الصليب |
وَهْوَ بِأيْدِي مَعْشَرٍ كُعُوبُ | إنّ رَزَايَاتِ الفَتَى ضُرُوبُ |
في كُلّ يَوْمٍ هَجْمَة ٌ تَلُوبُ | هَاجَ عَلَيْهَا الكَلأُ الرّطِيبُ |
يطلبن ارضي والهوى طلوب | لا أمم مني ولا قريب |
عِنْدَ الأعَادِي وَسْمُهَا غَرِيبُ | يَرْصُدُهنّ الحَارِبُ المُرِيبُ |
لَهُ عَلى مَطْلَعِهَا رَقِيبُ | إذا طَلَعْنَ اعْتَرَضَ القَلِيبُ |
تَهْوِي بِهِ الأظْفَارُ وَالنُّيُوبُ | كمَا هَوَتْ خَائِبَة ٌ طَلُوبُ |
يَألَمُ قَلْبي، وَبِهَا النُّدُوبُ | يَشكُو المَطَى ما ألِمَ العُرْقُوبُ |
أطْبَعُهَا، وَهْوَ بِهَا الكَسُوبُ | لي اللألي وله الثقوب |
دَاءٌ عَلى إعْضَالِهِ عَجِيبُ | يَضْحَكُ مِنْ أوْصَافِهِ الطّبيبُ |
هل تأمن اليوم وانت ذيب | بِهِمْ بِأكْنَافِ الحِمَى غَرِيبُ |
إنْ لَمْ يَدُمّ اللَّهُ وَالخُطُوبُ |