الكلمة الطيبة (6) - هكذا علمتني الحياة - علي بن عبد الخالق القرني
مدة
قراءة المادة :
دقيقة واحدة
.
وها هوَ الإمامُ أحمد عليه رحمةُ الله في مجلسه وبين تلاميذه، ويأتي سفيهُ من السفهاء، فيسبُه ويشتُمه ويقذعه بالسب والشتم، فيقولُ له طلابُه وتلاميذُه: يا أبا عبد الله رد على هذا السفيه، قال لا والله فأينَ القرآنُ إذاً: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً}.إذ سبني نذلٌ تزايدتُ رفعةً *** وما العيبُ إلا أن أكونَ مساببُه
ولو لم تكن نفسي عليَ عزيزةً *** لمكنتُها من كـلِ نذلٍ تحاربُه
ها هوَ مصعبُ ابنُ عميرٍ رضي اللهُ عنه سفيرُ الدعوة ِ الأولُ إلى المدينةِ النبوية، يأتيهِ أسيدُ أبنُ حضيرٍ بحربته وهو لا يزالُ مشركاً، فيقول لمصعبُ: ما الذي جاءَ بك إلينا تسفهُ أحلامنَا وتشتمُ آلهتَنا وتضيعَ ضعفائَنا ؟
اعتزلنا إن كنتَ في حاجةٍ إلى نفسِك وإلا فاعتبر نفسَك مقتولاَ.