اللَّيثُ مَلْكُ القِفارِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
اللَّيثُ مَلْكُ القِفارِ | وما تضمُّ الصًّحاري |
سَعت إليه الرعايا | يوماً بكلِّ انكسار |
قالت : تعيشُ وتبقى | يا داميَ الأَظفار |
ماتَ الوزيرُ فمنْ ذا | يَسوسُ أَمرَ الضَّواري؟ |
قال : الحمارُوزيري | قضى بهذا اختياري |
فاستضحكت ، ثم قال : | «ماذا رأَى في الحِمارِ؟» |
وخلَّفتهُ ، وطارت | بمضحكِ الأخبار |
حتى إذا الشَّهْرُ ولَّى | كليْلة ٍ أَو نَهار |
لم يَشعُرِ اللَّيثُ إلا | ومُلكُهُ في دَمار |
القردُ عندَ اليمين | والكلبُ عند اليسار |
والقِطُّ بين يديه | يلهو بعظمة ِ فار ! |
فقال : من في جدودي | مثلي عديمُ الوقار ؟ ! |
أينَ اقتداري وبطشي | وهَيْبتي واعتباري؟! |
فجاءَهُ القردُ سرّاً | وقال بعدَ اعتذار: |
يا عاليَ الجاه فينا | كن عاليَ الأنظار |
رأَيُ الرعِيَّة ِ فيكم | من رأيكم في الحمار! |