كان هنا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
جدْ لي وإن منفذاً للموت أدخله | علّي إلى ضفة الأحياء | أن أصلا | واكتبْ على دفترِ الأمواج | كان هنا.. | ولم يرقه اضطراب الماء | فارتحلا.. | مضى، | فأيقظَ في أحداقه وطنا من النواعير | تروي الشعرَ مُرتجلا | رؤاهُ سربُ فراشات ملوّنة | الشعر صاغ على آفاقه جُمَلا | جد لي مسافة ظلّ | أستريح بها | سماءُ روحي تخشى الضوء | إن جفلا | تخشى انسكاب عصافير الكلام | على حدائقٍ صمتُها | معشوشبٌ خجَلا | روحي التي مثل فانوس القيامة في مرقى الملائك | يهمي دمعُها وجَلا | طافت بكل سماوات البلاد | ولم تجدْ لها ربوةً في الأرض | أو جبلا | عامان أركضُ حولي | أستعيرُ خُطى | تعثَّرَ الموتُ في آمادها سُبلا | كم اقتفيتُ رقى عينيك | مُلتمساً ريشا تخلّق من أنفاسها حجلا | أسير من طرق تعبى | إلى طرق تعبى | إلى طرق تعبى | إلى .. | والى.. | مدائنٌ من دخان طفن في جسدي | لما قرأتك في عينيَّ مشتعلا | فكن أيا هاجس النسيان | كن صنما في معبد الروح | كن بوذا | وكن هبلا | لاحرقنّك في محراب ذاكرتي | أنا النهار الذي أسقطته جدلا | بذرت قلبي في أرض اشتهائك يا... | كي لا أخاف غراس الطين إن ذبلا | فإن رأيت يدي في الرمل نابتةً | فقلْ: | ينقِّب في جرح قد اعتملا | قل كان يفترضُ الساعات واقفة | يريد أن يوهم الأزمان.. | أنْ وصلا | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عمر محمود عناز) .