عنوانُ وجهي |
أنني لا أبصِرُ |
ودليل خطوي في البلاد |
تعثُّرُ |
عمري انتماءٌ للضياع |
كأنما أنا في كتاب الميتين مسطّر |
رتقت أثوابي لعيد لا يجيء |
لأنه ذبل النهار الأخضر |
ماذا!! |
أيعقل أن يعرّشَ في دمي نخلٌ |
وحناءٌ |
ولا أتبصّر* |
أعراق أخشى أن أجرّح ياسمينك |
حين يجلدني لديك تذكّر |
الطين آخر ما تبقى فيك |
مات الناسُ، |
وانطفأ المساء المقمر |
خذ نصف عمري، |
كل عمري، |
اعطني عينا أراك بها كما أتصوّر |
الحزن شيخ من دموعٍ بين أحداقي.. |
تدخّنه السنون |
ويزفرُ |
مازال مذ ألفٍ يهندس قرفصاء الصمت، |
يقترف الغياب، |
يفكّر |
ويعيد أرخنة الحرائق في دماي |
لأن تقويم "الذوات" |
مزوّرُ |
أنا بين كفّيك اتقدّت قصيدة أولى |
فما للوزن فيك مكسّرُ |
بي منك عاصفةٌ |
مجنّحة الهوى |
في كل ركنٍ من فؤاديَ تهدرُ |
قلّمت أظفاري |
لعلي حين ألمس وجهك الوضاء، |
تولد أنهرُ |
ولعلني إن جئت مُختدشا كرومَك |
سال منكَ على شفاهي سكّرُ |
يا أيها الوطن الخرافي الذي |
هو لعنة كبرى |
وعشق أكبر |
عيناي مغمضتان |
فاستجمع ظلالك فيهما |
كي تستفيق الأعصر |
وازرع بشباك الأميرة بابل " الأزهار " |
يقطفْها نبوخذ نصّر |
أنا كيف أزعم أن مَوْصِلِيَ انطفتْ |
والجامعُ النوريُّ فيَّ يُكبِّرُ |
" باشطابيا " |
" وقره سراي " |
ونينوى |
ومقام خضر الياس ضوعٌ أخضر |
هي بعض أنفاس العراق ترقرقتْ |
فإذا الحضارات |
انبثاق مبهرُ |
* إشارة إلى مدينة البصرة التي تشتهر بالنخل والحناء. |