يَا خَلِيلَيَّ أسْعِدَا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يَا خَلِيلَيَّ أسْعِدَا | مَلَكَ الْحُبُّ واعْتَدَى |
أوْ دَعَانِي أمت بِهِ | بلغت نفسيَ المدا |
ليس منِّي من لم يقمْ | لِي بِمَا عَالَنِي غَدَا |
تَفْرَحُ الْعَيْن أنْ تَرَى | عَبْد قَيْسٍ وأسْعَدَا |
حُرْمَة ُ الظَّاعِنِ الَّذِي | كان جاراً فأصعدا |
وَتَلُومَاننِي وَقَدْ | نزل الموت أسودا |
كلُّ مَنْ وَدَّ أحْمَدَا | ود أشياع أحمدا |
لا تَكُونَا كَعَجْرَدٍ | لعن الله عجردا |
ابْنُ نِهْيَا كَأمِّهِ | يبتغي باسته ندى |
نفْس عَوْفِ بْنِ وَاقِدٍ | باعَدَتْهُ فَأبْعَدَا |
أنا بلٌّ بشادنٍ | أحور العين أجيدا |
فاتني إذ رميته | ورماني فأقصدا |
ولقد قلتُ للَّتي | دفعتْنِي مُصرَّدا: |
لا تكُونِي بِما ضمِنْتِ | لِذِي الزَّادِ أنْفدا |
أنجزي ما وعدت أو | أنجزي منكِ موعدا |
وليكن ما وعدتني | نسْج نِيرٍ علَى سُدَى |
لا تكُونِي كبارِقٍ | ليْس فِي برْقِهِ ندى |
واذْكُرِي ليْلة السَّما | ء بذي التَّاج مَقعدا |
بَيْنَ رَاحٍ وَمْزْهَرٍ | وغناءٍ شفا الصَّدا |
إذ تقولين جهرة ً: | ليت ذا دامٍ سرمدا |
وَنَعيمٍ بغيْتُهُ | بعد ما لذَّ مرقدا |
صاحبٌ يشتهي اللِّعا | ب إن شئتُ غرَّدا |
وَحديــثٌ كتمْتُهُ | ولواهُ فما بدا |