مؤتمر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
تنادتْ إلى المجدِ في مَحفلٍ | جُموعٌ تفتَّق عنها الأفُقْ |
وكان الحديثُ عن الأمنيات | وكيف بِدُنيا العلا نأتلِقْ |
وقال الخطيبُ، وكان جريئاً | فصيحاً خبيراً بِدُنيا النَّزَقْ |
لكم أتحدثُ يا أُمتى | مقاليَ دُرٌّ يزيلُ القَلَقْ |
فإنَّ الحضارة فنٌّ ورقصٌ | ولهوٌ به للعُلا ننطلِقْ |
فُرُويِدُ قال ألا فاسمعوا | أراهُ نبيِّاً رسولاً لبِقْ |
يرى الجِنْس فيه أَساسُ الحياة | ألا فأمنوا إنه قد صَدَقْ |
فقالوا رضينا بِدُنْيا المُجُونِ | فما فى سواه طريقٌ لحقْ |
فليس نقاشٌ وليس جدالٌ | عرفنا طريقَ العُلا والسَّبَقْ |
*** | |
وَمَرَّ زمانٌ فنادى المنادى | إلى الحربِ هيا بكلِّ الطُّرُقْ |
فهذى الدويلةُ جارتُنا | تجنَّتْ علينا وربِّ الفَلَقْ |
فجاءَ الرجالُ ، ولكن سُكارى | تُحَملِقُ أعينُهم في حَمَقْ |
وقالوا لأىِّ الحروبِ تنادى | ألسنا بحربٍ بذاتِ النَّسَقْ |
أَلسنا ِبميدانِ دنيا المجونِ | به قد تهاطَلَ مِنَّا العَرَقْ |
فمالَكَ تدعُو لحرب الفنا | فَيُنخَرُ لحمٌ وعظمٌ يقَقْ |
فقُل للدويلةِ جارَتِنا | هلُمِّى بِسلمٍ وطبلٌ يُدَقْ |
رضينا احتلالاً فلا حربَ إنا | بعزمٍ سنُشبِعُ هذا الشَبَقْ |
فقال المنادى تبَّاً لكم | ألا فارجعوا بين سَبْىٍ وَرِقْ |
أيحمى البلادَ ضعيفُ النُّهى | سفيهٌ هَوَى بين خِصرٍ وَزِقْ |