أرشيف الشعر العربي

على شط الأربعين

على شط الأربعين

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
قالوا بلغتَ الأربعينَ فقلتُ لا بل أَدركتنى دون أَنْ أغشاها
فاليومُ عندى لا يزالُ كيومِ مَنْ يغدُو يعيشُ مِن الحياةِ صِباها
والشمسُ ما نَكَرتْ وفائى مرَّةً ما أمسكَتْ عن مقلتيَّ ضِياها
والأرضُ إمَّا سِرتُ تعرفُ خَطْوَتى أمشى فيفرحُ بى هُنَاكَ حَصَاها
والحُبُّ فى قلبى يعيشُ مُعَربِداً يجتاحُ أيامى .. يَهزُّ مَدَاها
إنى حَبكتُ مع السنين صداقةً أنْ لا تَسُوقَ إلى خُطايَ خُطَاها
فأعدُّها سنةً إذا ما الناسُ عَدُّو خمسةً ، أو لا أعُدُّ مُضَاها
أوَهَل نَعيبُ على الأيامِ مسيرَها أمْ هلْ نَعيبُ على الأنامِ سُراها
فالعمرُ ليس هو السنينُ نَعُدُّها بل إنما هو كسبُ مَنْ يَحياها
والعمرُ غَضٌّ بالمآثرِ تُبتَنَى إنَّ المُعمِّرَ مَنْ مَشَى فَبناها
هبنى ادعيتُ فهل يعابُ مُعَمِّرٌ ما عابَ شمسَ الكونِ حَرُّ سَنَاها
ذِكْرُ الدَّعِيِّ بما افترى مَدحٌ له فالذكرُ أمداحٌ يَفوحُ شَذاها

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (الصوارمي خالد سعد) .

حزن إفريقي

مؤتمر

مع النجمة

أغنية الأحزان

البلسم الفتاك


ساهم - قرآن ٢