أنا نادِمٌ .. |
أَنِّى حزنتُ . ولم أَشَأْ |
أنْ تَبسُمَ الأفراحُ تحت مشِيئَتِي |
أنا نادمٌ .. |
أنِّى نبذتُ الحُزْنَ لمَّا أَنْ طَغَى .. |
أنا نادمٌ .. |
أنى على تلك البطاحِ سكبتُهُ |
وعزَفتُ عندَ الليلِ - عُمْقَ الليلِ - لحناً ميتاً |
أنا نادمٌ |
*** |
زَعموا بأَنَّ الأمسَ جاءَ مُهنئاً ! |
أقسمتُ بينَ مزاعمٍ كالهولِ فى وَهَجِ الرُؤَىْ ... |
أقسمتُ أنَّ الأمسَ جاءَ مُعزِّيِاً |
كانت على قيثارةِ الأيامِ عند مجيئِه ... |
أَرْكانُ وَهْمٍ لَستُ أُحسِنُ وَصْفَها .. |
*** |
أنا لستُ أُتْقِنُ أَنْ أَكونَ حَزِينا |
أَنا لستُ أُتقنُ أَن أكونَ مُتَيَّماً |
أنا لستُ أُتقِنُ أَنْ أَكونَ مُعَذَّباً |
أنا لستُ أُحْسِنُ غَيرَ سَكْبِ عَوَاطِفِى .. |
فوق الوسادةِ لا أنامُ تَبَرُّماً .. |
إِنَّ الهَوَىْ قَدْ بِتُّ أَكْتُبُ عِنْدَهُ |
أنا نادِمٌ |
*** |
سأُحَرِّرُ الآهاتِ ... |
مِنْ صَدْرٍ يَفِيْضُ صَلابَةً |
وَسَتَنْطَلِقْ - مِثلَ البُغَامِ - سَفِيْنَةٌ ... |
رُكَّابُهَا نَفَرٌ مِنْ الآهاتِ سافَرَ مُرْغَمَا |
أَطْلَقْتُها فى الليلِ - عُمْقَ الليلِ - ثُم تَوَكَّلَتْ |
جَلَسَتْ على شطِّ الزمانِ فمَا بَكَتْ ..! |
لكنَّنِى أطلقتُ خَلفَ سَرَابِها ... |
دمعاً تَسرْبلَ خاطرى ... |
فتحجَّرَتْ من تحته كُلُّ الظنونِ وَهَوَّمَتْ. |
*** |
أنا لستُ أُحسِنُ أَنْ أَكونَ مُتَيَّمَاً |
أنا نَادِمٌ .. |