قد أجلتُ الطرفَ في سوحِ الليالي |
فاسمعُوني سادتي هلا سَمَحتمْ |
في لَظى الهيجاء بأسٌ.. أيُّ بأسٍ |
وبدونِ البأسِ لن ننجو ونسلمْ |
وبساحاتِ الليالي الناسُ طاروا |
فهي مضمارٌ لآفاقِ التقدُّمْ |
ليس يرقى هَمُّ قوم دون عزمٍ |
دونَه تخمدُ أنفاسُ جهنمْ |
سادتي أنتم قُعودٌ في نزالٍ |
عُزَّلٌ أنتم !! حُطامٌ قد تهشّمْ |
سادتي أنتُم سِهامٌ دون قوسٌ |
أين منكم عزمُ قومٍ .. فهو كاليَمْ |
موجُهُ يعلُو سحابَ الأُمنياتِ |
قاعُهُ دونَه أحلامُ المتيَّمْ |
فانظروا في منطقِ اليومِ مليّاً |
هل يُرَى فيه مكانٌ لمُنَعَّمْ |
بعضُكم يزحفُ في نَعشِِِ الجُدودِ |
واكتفى بالفخرِ في دنيا التنعُّمْ |
ثم بعضٌ جَدَّ في دنيا المجونِ |
بانْتِشاءٍ أسدَلَ الطَرْفَ وهَوَّمْ |
في دروبِ الفسقِ كم ضاعَ شبابٌ |
في رِكابِ «المُوْضَ» كمْ شعبٌ تَحطَّمْ |
فارحمونا قومَنَا.. قوموا سراعاً |
ثم سيروا .. لن يَطَالَ المجدَ نُوَّمْ . |