أرشيف الشعر العربي

فُتنَ المرعَّث بعدَ طولِ تصاحِ

فُتنَ المرعَّث بعدَ طولِ تصاحِ

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
فُتنَ المرعَّث بعدَ طولِ تصاحِ وَصَبَا وَمَلَّ مَقَالَة َ النُّصَّاح
وأصابهُ سحرُ البخيلة ِ بعدَ ما ألِفَ الصَّلاَة َ وَعَاذَ بالمسْبَاح
فتعرضت لكَ للَّذي حاذرتهُ حَوْرَاءُ في عِقْدِ لَهَا وَوِشَاحِ
خودٌ إذا جنح الظَّلامُ فإنها تَكْفِي الأَوَانِسَ فَقْدَة َ المِصبَاحِ
وَلَوَ أنَّهَا دَاوَتْ صَدًى مِنْ هائِمٍ حَرَّانَ يَنْظُرُ غَفْلَة َ الميَّاحِ

برضابِ ذي أشرٍ أغرَّ كأنَّما

شَفَتِ الْغَلِيلَ وَلَمْ تُنَلْ بِمَلاَمَة ٍ وَشِفَاءُ مَنْ تَيَّمْتِ غَيْرُ جُنَاحِ
إن البخيلة َ لو يميلُ بها الصِّبى كالقنو مالَ على أبي الدحداحِ
أتَنَصُّحاً مَا تَأمُرِينَ فَمِثْلَهَا رَجَعَ النّصِيحُ شَفَى مِنَ الأَبْرَاحِ
رَجُلٌ سَيَبْذُلُ لِلطَّبِيبِ تِلاَدَهُ إِنْ كَانَ ذا ثِقَة ٍ لَهُ بِنَجَاحِ
وَلَقدْ كَلِفْتُ بهَا وَعَيَّرَنِي الْهَوَى بادي النّصِيحَة ِ سَاكِنُ الأروَاحِ
فحلفتُ لا أعطي العواذلَ طاعة ً حتَّى يُقامَ عليَّ بالأنواحِ
وِإِذَا هَوِيتَ فَلاَ يُعَيِّرُكَ الْهَوَى إلاَّ مقالة ُ آخرينَ صحاحِ
فإذا النديم شكا الصّدى من هامة ٍ عندي شفيتُ صداءهُ بالرّاحِ
ممَّا تَضَمَّنَهُ أشَمُّ مُعَمَّمٌ بلحاء باسقة ٍ من الأدواح
فإذا أكَّب حكى لسمعكَ ضاحكاً تَحْتَ الْغَمَامَة ِ أوْ دَوِيَّ نُبَاحِ
بخروجِ لينة ِ المذاقِ رقيقة ٍ كالدّمعِ تخلطُ لينها بجماحِ
حَتَّى أرُوحَ وَقَدْ قَضَيْتُ لُبَانَة ً أندى من المتضيِّف الرّوَّاح
لِوصَالِ أخْرَى قَدْ سَلَوْتُ سُلُوَّهَا فأبتْ بناتُ فؤادي المرتاح
لَمَّا رَأتْنِي فَوْقَ أجْرَدَ سَابح كالفيءِ معترضاً على أرماحِ
سلسَ المقلَّد لا أخفِّض جاشهُ إلاَّ تقاذفَ غربهُ بطماح
قالَتْ لِجَارَتِهَا: أتَانَا زَائِرٌ رقَّت له كبدي ولانَ جناحي
مَا طَلْتُهُ دَيْناً وَطَالَ طِلاَبُهُ والدينُ منسرحٌ وغيرُ سراحِ
فاليَوْمَ أقْضي دَيْنَهُ بِنِيابَتِي في كلِّ غدوة ِ شارقٍ ورواحِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (بشار بن برد) .

حنَّ قلبي إلى غزالٍ ربيبِ

زني القوم حتى تعرفي عند زونهم

ومِثلِك قد سيَّرْتُهُ بقصيدة ٍ

إذا أكره الخطيّ فينا وفيهم

تثاقل ليلي فما أبرح


ساهم - قرآن ٢