حنَّ قلبي إلى غزالٍ ربيبِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
حنَّ قلبي إلى غزالٍ ربيبِ | فاعتراني لذاكَ كالتَّصويبِ |
كَيْفَ صَبْرِي عَنْ الْغَزَالِ وَلَمْ ألْـ | ـقَ شِفَاءً مِنَ الْغَزَالِ الرَّبِيبِ |
مَنَعَ النَّوْمَ ذِكْرُهُ فَتَأرَّقْـ | تُ لذكرى من شادنٍ مخضوبِ |
لا تعزى الفؤادُ عنه ولا يقـ | صر خطوي إلى مناخ المشيبِ |
وَلَقَدْ أَسْألُ «الْمُغِيرَة َ» لمَّا | دويَ القلبُ عن دواء القلوبِ |
فأشارت بها قريباً وما الممـ | نوعُ عندي نوالهُ بقريب |
فصبرتُ الفؤاد حتى إذا طا | لَ بِي الْمُشْتَكَى وأعْيَا طَبِيبِي |
وَجَفَانِي الصَّدِيقُ مِنْ يَأسِ أنْ أبْـ | رأ واعتلَّ عائدي من نسيبي |
جئتُ مستشفياً إليها لما بي | وَشِفَاءُ الْمُحِبِّ عِنْدَ الْحَبِيبِ |
فاتقي الله يا حبيب وجودي | بشفَاءٍ لعَاشقٍ مَكْرُوب |
نام أصحابه وبات مكباً | في أعَاجيبَ مِنْ هَوَاكِ الْعَجيب |
ليس بالمبتغي سواك ولا البا | ئعٍ منكمُ نصيبهُ بنصيبِ |
يَقْطَعُ الدَّهْرُ ما يُغَيَّبُ عَنْهُ | من هواكم بعبرة ٍ ونحيب |
لم تنم عيني ولم يزل الدَّمـ | عُ نظَاماً يَسْتَنُّ فَوْقَ التَّريب |
مُسْتَهَاماً إِذَا الْجُلُوسُ أفَاضُوا | فِي حَديثٍ أكَبَّ مثْلَ الْغَريب |
ليس بالناظر الجواب فيرعى | قَوْلَ حُدَّاثِهِ وَلاَ بالْمُجيب |
تنتحي النفسَ في هواها فيرضى | من حديث لاجلوس بالمحبوب |
نَوِّليه واتْقَيْ إِلهكِ فيه | ليس ما قد فعلتِ بالتعتيب |
قدْ أبتْ نفْسُه سواكِ وتأبَيْـ | نَ سواهُ بالصَّرم والتعذيب |
لو قدرنا على رقى سحر "هارو | تَ» طَلبْنا الْوِصال بِالتَّحْبِيبِ |