اما والقوافي طوع نهيك والامر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
اما والقوافي طوع نهيك والامر | فانك في ذا العصر نابغة العصر |
بلى والفقيه الثاقب الرأي من له | مقام سما قدراً على الانجم الزهر |
تجمع فيك العدل والحزم والنهى | فصرت حديث الناس في السر والجهر |
واصبحت للمظلوم عوناً وناصراً | ولولاك للمظلوم ما شد من ازر |
يجيئك والآمال يعبس وجهها | فيرجع والآمال باسمة الثغر |
لك الله من شهم رفيع مقامه | به غدت الايام عالية القدر |
ومن كان في عون من الله شامل | فاصبح محفوف المناكب بالنصر |
وان قام في صدر الدواوين خاطباً | تدفق فيها مثل هامية القطر |
وكم من مقال صاغه من لآلئٍ | لرقته تعزى معتقة الخمر |
اذا هتف الداعي له يوم شدة | وقد بات منها ضيق النفس والصدر |
يفرج عنه كربه وهمومه | بوجه تحلى بالطلاقة والبشر |
ويكشف عنه ما شكى من ظلامة | بثاقب ذهن نير الرأي والفكر |
وديع نعيم جئتك اليوم ناظماً | عقود مديحي كي افيك بها نذري |
فانت الصديق الصادق القول من به | اشد اذا ايامنا غدرت ازري |