أرشيف الشعر العربي

قد نال لطف الله كل مرام

قد نال لطف الله كل مرام

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
قد نال لطف الله كل مرام من دهره بالبأس والاقدام
وهو الذي ساد الورى بخلائق ومناقب كالورد في الاكمام
صافي نجار العود عذب المجتنا عف الردا ما إن هفا باثام
لا غرو ان احببته كأخيه او حلَّيت منثوري به ونظامي
هل مثل لطف الله في ايامنا كلا ولا في سالف الايام
ما كان الا الليث ممتنع الذرى وبنوه كالاشبال في الآجام
لا سيما توفيق من آراؤه تزري بحد الصارم الصمصام
والبرلمان لقد تبسم ثغره لما اطل بوجهه البسام
قد كان لطف الله لي عوناً فعشت بيمنه في غبطة وسلام
وهو الذي اعددته للحادثات فكان في يمناي خير حسام
ما زال لي في كل ما ينتابني عضداً وخير مناضل ومحام
وله مآثر كالنجوم مضيئة لم تحصها الاقلام بالارقام
ولقد اناف على الرجال وذكره يبقى مدى الاحقاب والاعوام
واذا القضايا قد تعسر حلها فبرأيه نجلو دجى الابهام
من آل عواد الذين توارثوا رتب العلا من عهد جد سام
وازداد مجدهم بحبرهم الذي غمر البلاد بسابغ الانعام
هو بولس الحبر الذي من كفه للمعتفين سحاب جود هام
حبر غدونا نستنير بنوره وبهديه في النقض والابرام
والدين لما بولس اضحى له سنداً محى للشك كل ظلام
هو للكنيسة حجة ومنارة بل مهبط للوحي والالهام
هو غايتي القصوى وبدء سعادتي ومحط آمالي ومسك ختامي

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابراهيم الأسود) .


مشكاة أسفل ٣