قد نال لطف الله كل مرام
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قد نال لطف الله كل مرام | من دهره بالبأس والاقدام |
وهو الذي ساد الورى بخلائق | ومناقب كالورد في الاكمام |
صافي نجار العود عذب المجتنا | عف الردا ما إن هفا باثام |
لا غرو ان احببته كأخيه او | حلَّيت منثوري به ونظامي |
هل مثل لطف الله في ايامنا | كلا ولا في سالف الايام |
ما كان الا الليث ممتنع الذرى | وبنوه كالاشبال في الآجام |
لا سيما توفيق من آراؤه | تزري بحد الصارم الصمصام |
والبرلمان لقد تبسم ثغره | لما اطل بوجهه البسام |
قد كان لطف الله لي عوناً | فعشت بيمنه في غبطة وسلام |
وهو الذي اعددته للحادثات | فكان في يمناي خير حسام |
ما زال لي في كل ما ينتابني | عضداً وخير مناضل ومحام |
وله مآثر كالنجوم مضيئة | لم تحصها الاقلام بالارقام |
ولقد اناف على الرجال وذكره | يبقى مدى الاحقاب والاعوام |
واذا القضايا قد تعسر حلها | فبرأيه نجلو دجى الابهام |
من آل عواد الذين توارثوا | رتب العلا من عهد جد سام |
وازداد مجدهم بحبرهم الذي | غمر البلاد بسابغ الانعام |
هو بولس الحبر الذي من كفه | للمعتفين سحاب جود هام |
حبر غدونا نستنير بنوره | وبهديه في النقض والابرام |
والدين لما بولس اضحى له | سنداً محى للشك كل ظلام |
هو للكنيسة حجة ومنارة | بل مهبط للوحي والالهام |
هو غايتي القصوى وبدء سعادتي | ومحط آمالي ومسك ختامي |