مولاي فضلك في ربى لبنان
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
مولاي فضلك في ربى لبنان | كقديم مجدك ثابت الاركان |
شيدت قبل اليوم فيه مآثراً | فرقيت فيه الى اعز مكان |
من خلقك السامي نوافح ارزه | طابت كطيب الند والريحان |
لما ظفرت بعطف اعظم دولة | اضحى يدين لامرها الثقلان |
طابت لنا فيها الحياة ولم يجد | طرقاً اليها طارق الحدثان |
صدقت بروقك يا اميل به فلم | ير مثل برقك صادق اللمعان |
ان فاخرت ابناؤه ببشيره | فاليوم انت له البشير الثاني |
لك صفحة بيضاء في تاريخه | تتلى تلاوة معجز الفرقان |
ومناقب كتب الخلود لها به | هيهات يدرك مجدها الهرمان |
لما جلست على أريكة ملكه | فيه مشيت كما مشى العمران |
وبحزمك المشهود قد اصلحت ما | قد افسدت فيه يد الدوران |
فتمل دولته ففيك بتاجها | باتت تطاول اعظم التيجان |
جددت آثار المكارم بعدما | قد نام عنها العاجز المتواني |
واخذت تعمل في البلاد بهمة | نيطت بعزم صادق وحنان |
لله درك من حزوم نال ما | يبغي بعزم لا بحد سنان |
تأبى الرياء فلم تكن يوماً بذي | وجهين كل منهما بلسان |
لك في السياسة منهج تسري به | ابداً على وضح من العرفان |
ما اخطات هدفاً ولا ضلت هدىً | ان تقتد بك ساسة الازمان |
لك همة قعساء دون مرامها | الشعرى ودون محلها القمران |
يا من اذا نزل الوفود ببابه | نزلوا باعلى الصرح من غمدان |
يا من له اضحى الوفاء سجية | فكأنما هو والوفا اخوان |
لا زلت في لبنان طالع سعده | تبقى بقاء الارز في لبنان |