أرشيف الشعر العربي

هل غيض بحر الجود الإحسان

هل غيض بحر الجود الإحسان

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
هل غيض بحر الجود الإحسان ام دك طود الفضل في لبنان
ام قد سطا ريب المون على التي اوفت بعلياها على كيوان
فطوى القلوب على جوى وكآبة فكانها طويت على النيران
من اين تملك صبرها من بعدها ولقد مضت بالصبر والسلوان
ان التي كان اللجين هباتها سالت لها الاجفان بالعقيان
هي بحر فضل ما عهدنا قبلها ان البحار تلف بالاكفان
قد دك طود المجد فالمجد اغتدى من بعدها متهدم الاركان
وانهار من هضب المفاخر طورها فكانما للطود دك ثان
وبنعشها مشت المواكب خشعاً موصولة العبرات بالاحزان
ما بين باكية تجاوب باكياً بادي الشجون مقرح الاجفان
وكأن من فيض الدموع جداولاً تجري بلبنان بدمع قان
غشى السواد هضابه ووهاده حزناً وسود اوجه الكثبان
ومشى على اسلاكه فمشى الجوى في كل قطر إثره ومكان
وكمثل لبنان يذيل مدامعاً ابناء ادرنة مع الالبان
امدامع الباكين ما تجري لها ام فاجأتنا ساعة الطوفان
عجباً لجوهرة توارت في الثرى عنهم وكانت زينة التيجان
كانت مثالاً للرصانة والحجى وفريدة بقلادة الازمان
تخذت لها عمل الصلاح ذخيرة ومضت تلبي دعوة الرحمان
لكنما تركت لمن فيه العزا للناس ما يشجي من الاحزان
واصا الوزير العادل الشهم الذي تتلى مآثره بكل لسان
من ليس يوهن عزمه حزن ولا يثنيه عن حمل العظائم ثان
ابدى لنا الصبر الجميل بموقف فيه له ولنا الاسى شطران
وسقت ضريحاً كاترين قد انطوت فيه غيوث العفو والرضوان

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابراهيم الأسود) .

لله أيام بها طاب الهناء

مديحك خير مدح المادحينا

للعرب يا فوزي عليك كآبة

بك اليوم لبنان يدل ويعجب

غادرت أمك في الأسى وأباكا


ساهم - قرآن ٢