بمثلك ضن الدهر والدهر باخل
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بمثلك ضن الدهر والدهر باخل | ومجدك ما فوق السماكين نازلُ |
وبالهمة العليا رقيت الى العلا | وبدرك في برج السعادة كامل |
كفاك فخاراً ان نفسك لم يكن | ليشغلها عن خطة الفضل شاغل |
وما المرء في الدنيا سوى حلم حالم | اذا لم ينل للمجد ما انت نائل |
وما كل من رام المعالي ينالها | وحسبك ان ادركت ما انت آمل |
رأيناك مطوبعاً على الحب والولا | واهل الولا بين الانام قلائل |
لحبك تدني كل قلب وطالما | الى الناس طراً قربتك الشمائل |
ولا تجحد الايام ما انت صانع | ولا تنكر الآثام ما انت فاعل |
وفي يدك الاقلام تجري كأنها | سيوف مواض او رماح ذوابل |
اذا ما جرت في الطرس سحت كانها | سحائب مزن وادقات هواطل |
فيا نائلاً ما يبتغي بين قومه | وباذل جود لم يخب منه سائل |
تجليت بدراً في سما الفضل ساطعاً | وما سيم نقصاً بدرك المتكامل |
واضحت بك الايام تزهو وقد غدت | تشير الى سامي ذراك الانامل |
مقامك مرفوعٌ لدى كل عامل | وفعلك يا ناصيف للرفع عامل |
وفيك الليالي باسمات لانها | بمثلك لم تأت القرون الاوائل |
ليهنك مجد امطرته سحابة | وغيث همى من سدة الملك وابل |
ليهنك ما احرزت للصدق والولا | من الملك السامي وما انت نائل |
انالك منه رتبة عز مثلها | لانك سام انت عمن يماثل |