لبنان أنت به المني والمفزع
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لبنان أنت به المني والمفزع | يا من له فيه المقام الأرفع |
لك صفحة بيضاء في تاريخه | هي من سنا الشمس المنيرة انصع |
شيخاً نهضت ولم تقصر عن مدى | اولته عنه السوابق ضلّع |
فركبت ظهر الحزم في همم بها | لك دان ما يرجى وما يتوقع |
والبحر يعلم يوم خضت عبابه | ان الذي تحوبه منه اوسع |
ولخير لبنان جفونك لم تذق | طيب المنام وقد أُقض المضجع |
وقضت له باريس حقاً انت حافظه | وعندك سره المستودع |
فانلته ما يبتغيه ولم تزل | عنه تذود الكاشحين وتمنع |
حاشا لمجدك ان يضام وانت في | الدنيا لارباب السياسة مرجع |
لبنان يوم نواك شمس نهاره | حجبت وما للبدر فيه مطلع |
وبنوه من فرط الهيام نفوسهم | اني سريت فانها لك تتبع |
وترقبوا لك طلعة غراء من | قسماتها بدر الهداية يطلع |
قد ابت والامال فيك تحققت | ولنا بمقدمك استبان المهيع |
وربوع لبنان وقد اجدبتها | بنواك عاد لها الجناب الممرع |
وطيوره مذ عدت مرفوع اللوا | باتت تغرد في الغصون وتسجع |
وانا صدعت بامرك العالي بما | اوصيتني لما اتيت اودع |