لبنان ايليا بحبك مولع
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لبنان ايليا بحبك مولع | وجنابه برياض فضلك ممرع |
كنت السفير له الى البلد الذي | ابناؤه لسوى العلى لم يسرعوا |
فيه رجال الدين نهج تقاهم | وهداهم في الناس نهج مهيع |
حق السفارة قد قضيت بها كما | لك في الخطاب بها المجال الاوسع |
لكأن برنابا بيوغوسلافيا | بدر ولكن بالمناقب يطلع |
حمدت رعيته به قصد السرى | في حيث انوار الفضائل تسطع |
ان يهد لبنان لبرنابا الوسام | وصدر برنابا له مستودع |
ولانت للمهدي الامين وانما | المهدى اليه البطريرك الاروع |
فكفاك ان اهداك خير مملك | مثلا له وذراك فيه الامنع |
وكلاكما رمز التقى للامتين | وعنكما عرف التقى بتضوع |
وكلاكما في الشرق والغرب اغتدى | بدراً له فلك السعادة مطلع |
حيتك يوغوسلافيا وتكاد من | شغف تطير اليك منها الاضلع |
جردت فيها من بيانك مرهفاً | هو من حدود المشرفية اقطع |
فرحت بمقدمك السعيد بها بنو | الدنيا واحبار الكنيسة اجمع |
واستقبلت باريس منك معظماً | آثاره كالزهر فيها تلمع |
ولقيت من لافاك فيها حظوة | ما كان غيرك مثلها يتوقع |
وظفرت منه بالذي ما لامرء | فيه ولا سامى الكواكب مطمع |
يا سيداً بين الانام مقامه | لا يرتقى وصفاته لا تقرع |
جمعت لديك المكرمات باسرها | واليك ينتسب الكمال وينزع |
لك في البلاد مآثر مشكورة | لم يخل في لبنان منها موضع |
اسمي ايليا النبي لقد غدت | منك الطهارة والتقى تتفرع |
لك بين احبار البلاد مكانة | عليا وفي الدنيا المقام الارفع |
عنا نأيت فاظلمت ارجاؤنا | وجبالنا قد اوشكت تتصدع |
وغدا لبعدك كل قلب ذائباً | وجداً واضحى كل جفن يدمع |
كم مهجة لنواك قد ذابت وكم | قلقت مضاجعنا وانت مودع |
ولقد رجعت وكل وجه مشرق | بشراً وفي نور الصفا يتشعشع |
واليك خف بنو البلاد جميعهم | والورق في الاغصان باتت تسجع |
وبنوك قد وقفوا عليك قلوبهم | وبغير امرك كلهم لم يصدعوا |