تكريم لبنان بان تتكرما
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
تكريم لبنان بان تتكرما | يا من سلكت به الطريق الاقوما |
كنت الدليل له على استقلاله | والى بنيه على الفداء معلما |
عنه لقد دافعت بالعزم الذي | نظر الحسام مضاءه فتعلما |
لم يثنك الجيش الكثيف بغارة | داوود سد بها الفضاء الاعظما |
ملأ الفجاج كتائباً وملأتها | بعزائم تدع الوشيج محطما |
فليسألوا وادي النسور فكم به | صيرت منهم للقشاعم مطعما |
وبنبع جوعيت بحد السيف كم | اجريت منهم مثلما يجري دما |
وبيوم مزيارا باسد سبعة | كم منهم روعت قرما معلما |
لله اهدن انها بك انجبت | والغيل للاساد اهدن ضيغما |
هيهات ان تنسى صنائعك التي | لبنان لا ينفك فيها مغرما |
لك عفة اشبهت فيها يوسفاً | وطهارة اشبهت فيها مريما |
يا من سجاياه كروض ناضر | طلعت باندية الفضائل انجما |
قد كنت في لبنان قرة عينه | ولكل راج من بنيه مغنما |
وله بنيت على المجرة معقلاً | تتهدم الدنيا ولن يتهدما |
يرنو بعين انت مقلتها الى | العليا ليعلم كيف يفتتح السما |
وجميل ذكرك سوف يبقى عاطراً | فيه ولن يفنى ولن يتصرما |
والدهر ما ينفك باسمك هاتفاً | وبمدح صنعك شادياً مترنما |
ابناء لبنان وهم اهل الوفا | عرفوا لك الفضل الذي لن يكتما |
نصبوا لك التمثال كي يستشرفوا | مرأى به لك في العيون مجسمات |
في مهرجان كان جيش وفوده | والبطريرك له الزعيم عرمرما |
قد كنت حياً للنفوس محبباً | وغدوت ميتاً في القلوب معظما |
وكسوت لبناناً مطارف عزة | لما اكتسى من نسج بأسك عندما |
اني لاعجب ان اشاهد شاعراً | بمديح غيرك فاتحاً يوماً فما |
قد كان من ارهاق بأسك مثرياً | قبلاً فعاش معظماً ومكرما |
واليوم لا يخشى الخطوب وقد غدا | تمثالك العالي المنار له حمى |