أرشيف الشعر العربي

لو كنت اطوي العمر فيك مسهدا

لو كنت اطوي العمر فيك مسهدا

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
لو كنت اطوي العمر فيك مسهدا ما لامني فيك العذول وفندا
أفلست انت المستضاء برأيه عند الخطوب وانت مصباح الهدى
والعالم العلم الذي آثارهذ كالشهب لم يدرك لها طرف مدى
حسد الغروب بها الشروق ونورها اربى على شمس النهار توقدا
لله درك سيداً ما ابصرت عين العلى ابداً نظيرك سيدا
اكرم به من عالم تلقاه ان يممته بالعلم بحراً مزبداً
ويريك خلقاً كالشذا الدراري او كالزهر كلله بريقه الندى
كان الوحيد ببيت اكرم والد طابت ارومته وعزت محتدا
وله من المال الموثل ما به يسمو على كل الخلائق سؤددا
ترك الغنى والمجد في الدنيا وقد نذر العفاف وللمسيح تجندا
ومشى بتقوى الله مشية مؤمن حر وقد سلك الطريق معبدا
وحمى بطارف ماله وبعلمه لقديمه غسان مجداً متلدا
وغدا حبيساً في المدارس مرشداً فيها فلا يغشي سواها معهدا
اني حلبت الدهر شطريه وقد قلبت اهليه ثنا وموحدا
وبلوتهم طراً فلم انظر له شبهاً حكاه في المكارم والندى
اضحى لكل فضيلة روحية يسمو بها شرف البلاد مجددا
سل عنه منجده الذي قد كان في لغة الاعارب للاعارب منجدا
فالضاد رافلة به في حلة ليست بها تبلى على طول المدى
نصر العروبة فيه فهي عزيزة واجارها مما يكيد لها العدا
قرت به عين الخليل كما غدا قلب المبرد في ثراه مبردا
وسل البشير يجبك ان يراعه كالدر قد نظم المقال منضدا
وسل المكاتب كم حوت في صدرها من نظمه درراً تفوق العسجدا
يروي لنا خبر الخلود مسلسلا يرويه عن قس الفصاحة مسندا
يا ايها الحبر الذي في عهده عهد الضلالة قد مضى وتبددا
يكفيك فخراً ان ذكرك في الورى اضحى على مر الزمان مخلدا
اهنأ بيوبيل كريم قد غدا القمري فيه على الغصون مغردا
واسلم الى يوبيلك الذهبي مرفوع اللواء معززاً ومؤيدا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابراهيم الأسود) .

اقبلت بعد تطاول الايام

يا صديقاً اريجه طاب نشرا

جاد المليك عليك بالنعم التي

بالتقى والنهى بلغت مقاما

شربنا على ذكر الوزير سلافة